التقى برنامج " العاشرة مساء" شريف البحيرى، الشاهد الرئيسي فى واقعة مقتل الناشط محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، الذى قال إنه كان منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه ذهب إلى معسكر قوات الأمن المركزى بالجبل الأحمر، ووجد هناك أكثر من 60 ناشطا من بينهم الشهيد محمد الجندى الذى عثر عليه فى حالة يرثى لها نتيجة تعذيبه. وكشف البحيرى فى حواره مع الاعلامى وائل الابراشى، إن 14 من أعضاء جماعة الإخوان هو واحد منهم دخلوا معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، لمشاهدة المقبوض عليهم بعدما تم إخبارهم إن المقبوض عليهم بلطجية، وتبين له اأهم نشطاء شرفاء وليسوا بلطجية. وأشار إلى إن الأمن سمح لهم بالتجول داخل غرفة التعذيب.. حيث كان يتم إلقاء المياه عليهم، والاعتداء عليهم الى أن يغمى عليهم ثم يتم إفاقتهم مرة أخرى لمعاودة التعذيب. وقال البحيرى إنه أدلى بأسماء 4 من الإخوان المسلمين حيث قال أحد الإخوان لضباط الشرطة : أنا جايبلك ناس تاكل الزلط. وهنا قام الضباط بتعذيب محمد الجندى لافتا إلى أنه أدلى بشهادته لنيابة قصر النيل حول ما شاهده داخل المعسكر، وأوصاف الضباط وأسمائهم والذين قاموا بتعذيب الناشط محمد الجندى الذى تشوه جسده بسبب الضرب . وردا على تساؤل الإبراشى له حول ما إذا كان خائفا بعد إدلائه بشهادته التى ستحدث هزة سياسية.. قال البحيرى : أنا سايبها على الله حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان، والتعتيم اللى حصل على واقعة الشهيد محمد الجندى، وإن مواجهة البلطجية واجب علينا جميعا." وقال البحيرى : لن أنسى مشهد تعذيب الشهيد محمد الجندى عندما كان ملقى داخل معسكر الأمن المركزى. وقال البحيرى : ليس هناك حاجة اسمها طرف ثالث .. الإخوان يمتلكون أسلحة لا توجد عند الداخلية وهم وراء كل الحوادث والجرائم التى ارتكبت عقب الثورة. وقال إن ال 14 إخوانيا الذين سمح لهم الأمن بالتجول داخل معسكر الأمن المركزى تم تجميعم فى إحدى محطات شارع الهرم واقتادوا جميعا سيارة ميكروباص واتجهوا إلى معسكر قوات الأمن المركزى حيث تم إقناعهم بأن المقبوض عليهم تلقوا أموالا من جبهة الإنقاذ لارتكاب أعمال عنف.. وعندما دخلوا المعسكر فوجئوا بالنشطاء ومنهم محمد الجندى الذى كان فى حالة إغماء تام. وعلق الإعلامى وائل الابراشى على شهادة شريف البحيرى قائلا : شريف يجب أن نحصنه من التهديدات.. لأن أصدقائه هم الذين يلازمونه فى تحركاته خوفا من تعرضه للقتل.