أش أ انتقد الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- ما اعتبره "مصادرة الغرب للحريات الفردية والجماعية للمواطنين المسلمين في بعض دول أوروبا"، مشيرا إلى أن هناك حريات "واسعة" يعيشها العالم الغربي. وأعرب الطيب عن تعجبه من موقف إحدى كبرى الدول الأوروبية في مصادرتها لحجاب المرأة المسلمة أو إثارة قضية الذبائح في عيد الأضحى؛ ممَّا يتعارض مع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. كما انتقد الإمام الأكبر-خلال استقباله بالمشيخة السيدة سعيدة حسين وارسي وزيرة الدولة البريطانية لشئون المعتقدات الدينية والمجتمعات الإنسانية- اليوم (الأربعاء) بعض الأصوات التي تعتبر عدم شرب الخمور والمسكرات، وإرتداء الحجاب، واختلاط الفتيان والفتيات دون ضوابط، أمرا يتعارض مع السلوك الحضاري الحديث. ووصف شيخ الأزهر إباحة الأمور غير الشرعية ب"الفيروسات"، معللا ذلك بقوله: "أنها تفسد المجتمعات وتسيء إليها". وفي سياق آخر، أشاد أحمد الجروان -رئيس البرلمان العربي- بمواقف الأزهر الشريف، واصفا إياه ب"الثابتة" تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية. وأكد الجروان -في بيان صحفي- اليوم أن المطالب التي حددها الدكتور أحمد الطيب –شيخ الأزهر- مع الرئيس الإيراني، من عدم التدخل في شؤون دول الخليج، واحترام استقلال وسيادة مملكة البحرين، والعمل على وقف ما وصفه ب"نزيف الدم في سوريا"، تتفق تماما مع مطالب شعوب الأمة العربية والتي يمثلها البرلمان العربي. وحول طلب الطيب من الرئيس الإيراني باستصدار فتاوى من المراجع الدينية في إيران بتجريم وتحريم الإساءة لصحابة الرسول، قال الجوران أنها مطالب تؤكد أهمية تحقيق التوافق والتوحد بين السنة والشيعة والعمل على حل المشاكل بالطرق السلمية. يُذكر أن لقاء قد جمع كل من الدكتور أحمد الطيب والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بمشيخة الأزهر، حيث وصل الأخير إلى القاهرة أمس في إطار حضوره لقمة المؤتمر الإسلامي، الذي بدأ اليوم، ويستمر حتى الغد.