أ ش أ قال اللواء حاتم عثمان -مدير أمن الغربية- إن قوات الأمن تصدت للمرة الثانية لمحاولة اقتحام قسم ثان طنطا ومديرية أمن الغربية؛ بعد إلقاء متظاهرين زجاجات مولوتوف وحجارة عليها، حيث تعاملت القوات معهم بالقنابل المسيلة للدموع. وكانت الاشتباكات قد بدأت في محيط مديرية أمن الغربية مساء اليوم؛ عقب تشييع جنازة محمد الجندي، عضو التيار الشعبي بطنطا؛ حيث يشهد محيط المديرية حاليا حالة من الكر والفر بين متظاهرين وقوات الأمن. وأضاف أنه تم تأمين سجن طنطا العمومي بتعزيزات أمنية؛ منعا لأي محاولات للإقتراب منه من جانب العناصر الخارجة التي "تندس بين المتظاهرين"، وذلك بحسب تعبيره. من ناحية أخرى، صرح الدكتور محمد شرشر -وكيل وزارة الصحة بالغربية- بأن أعداد المصابين تزايدت إلى 17 مصابا بينهم 3 من قوات الأمن. وقد تم الدفع ب 8 سيارات مجهزة لاستقبال المصابين، ونقلهم إلى مستشفى جامعة طنطا والمنشاوي العام. وشيّعت جنازة "الجندي" بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، قبل أن يتم دفنه بطنطا، وسط تظاهرات حاشدة، رددت هتافات معادية لوزارة الداخلية والنظام الحاكم. ويُذكر أن محمد الجندي، من أعضاء التيار الشعبي بمدينة طنطا، والذي توجّه إلى القاهرة للمشاركة في تظاهرات الذكرى الثانية للثورة، قد اختفى بشكل مفاجئ ليلة 28 يناير الماضي، وعُثر عليه بمستشفى الهلال برمسيس في حالة سيئة، واتهمت أسرته الشرطة بالقبض عليه وتعذيبه.