أدى المئات من متظاهري ميدان التحرير صلاة الجمعة بالميدان، وألقى الشيخ محمد عبد الله نصر مؤسس "حركة أزهريون مع الدولة المدنية" الخطبة من على المنصة، في حين غطى المصلين الأرض بالأكياس البلاستيكية؛ بسبب هطول المطار. وبدأ الشيخ محمد عبد الله، خطبته ببعض المواعظ الدينية وانتقل منها إلى الأحداث الجارية بالبلاد، حيث قال إنه من غير المقبول أن يخرج فصيل يقول إنه صاحب التنفيذ الإلهي، ويستند على دستور تم سلقه في 16 ساعة، مضيفاً أن الإسلام كان سباقا لإرساء قواعد العدالة الإجتماعية، التي سميت فيما بعد بالاشتراكية. وأضاف نصر أن النظام الحالي يرفع شعار من ليس معنا فإنه ليس مع الله، وأن أي طاغية أو مستبد فهو راحل، ولفت النظر إلى وجود مؤامرة لاختراق الأزهر الشريف من الوهابية وأمثالها. وانتقد نصر سياسة بعض المشايخ الذين يظهرون على القنوات الفضائية الدينية، حيث أنهم يتوهمون أنهم يتزعمون دينا جديدا بعد 14 قرن من الإسلام، مشيرا إلى أن تلك القنوات الفضائية ممولة من السعودية وقطر. ووصف هؤلاء الشيوخ بأنهم دعاة أمن الدولة الحالية، ودعاة النظام الرأسمالي ورجال الأعمال، وكل شخص منهم يستقل سيارة بالآلاف، مستطردا أن قادة الدولة جعلوا من الدين مخدرا، وأنه لاشرعية لرئيس أدعى أنه الخليفة وأنه جاء ليقيم دولة العدل، في حين أنه لم يحقق أيا من وعوده. وعن القبض على أعضاء مجموعة بلاك بلوك، علق ساخرا "نعم يجب القبض عليهم لأنهم قتلوا الخازندار والنقراشي واغتالوا السادات" وواصل أن جماعة الإخوان هم الإرهابيون ويمتلكون ميليشيات مسلحة. وأقسم خطيب منصة التحرير على أنه من سيلقى القبض عليه من قبل اللجان الشعبية، وهو يتحرش بإحدى فتيات الميدان فإنه سيقوم بتعليقه في العمود المجاور للمنصة ويجعله عبرة لمن يعتبر، وسيجعل المتظاهرين يقومون بضربه. واختتم نصر خطبته برسالة إلى الجيش قائلا "أيها الجيش ليس بيننا وبينكم ما يعكر الصفو، ولا نسعى لهدم المؤسسات وإنما نسعى لنجعل جيشنا أقوى الجيوش وحامي للشرعية الشعبية".