أ ش أ ذَكَرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم (الأحد) أن حالات الانقسامات والخلافات بين إسلاميين وتيارات أخرى في مصر "تضرّ بجهود الرئيس محمد مرسي في إعادة إحياء الاقتصاد الذي يعاني من أزمة خطيرة". وأوضحت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن إصدار محكمة جنايات بورسعيد أحكاما بإعدام 21 شخصا أدّى إلى أعمال وصفتها ب"الشغب"، واشتباكات "مميتة" في بورسعيد؛ حيث تأتي عقب يوم واحد من الذكرى السنوية الثانية للإطاحة بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك؛ إذ نُظمت خلالها تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف. وتابعت الصحيفة: "أعمال الشغب رفعت من وتيرة الفوضى الدموية التي شهدتها الشوارع في مواجهة الرئيس محمد مرسي"، مشيرة إلى أن ذلك الوضع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا، وإصابة مئات الأشخاص. وقال إليستر برت -وزير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- في بيان صحفي إن الحق في التعبير عن الرأي بشكل سلمي والتظاهر "يشكّل جزءا مهما في الديمقراطية التي تسعى مصر إليها الآن"، لافتا النظر إلى أن العنف الذي رأه في مصر "ليس له مكان في مصر الديمقراطية الحقيقية"؛ وذلك بحسب قوله. وأشارت الإندبندنت إلى دعوة بريطانيا أمس للمصريين ب"ضبط النفس والحوار"، كما أدانت أعمال العنف التي شهدتها بورسعيد، فيما أضافت الصحيفة أن الصراع السياسي وانعدام الأمن يلقيان بظلالهما على الانتخابات البرلمانية المقرّر إجراؤها في إبريل القادم.