اعتبرت تهاني الجبالي -نائب رئيس المحكمة الدستورية السابقة- ما نُشر على لسانها بجريدة نيويورك تايمز الأمريكية هو "مؤامرة دولية للتشكيك فى الجيش وفي شخصي". وتابعت تهاني الجبالي -خلال حوارها ببرنامج "في الميدان" الذي يُذاع على قناة التحرير- قائلة: "لم يتدخل الرئيس السابق ونظامه في أحكام المحكمة الدستورية مطلقا". وأضافت: "في ظل حكم مبارك كانت المحكمة الدستورية تتسم بالقوة والجسارة في إصدار الأحكام العادلة، حتى أنها ساندت جماعة الإخوان نفسها في 2005 حينما كان لهم حقوق". وأشارت نائب رئيس المحكمة الدستورية السابقة إلى أنها كانت معارضة طوال حياتها السياسية، وقالت: "لم أعارض نظام مبارك فقط، وإنما كنت معارضة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات". وأكدت تهاني الجبالي أن ما يتردد حول علاقة اجتماعها بسوزان مبارك وأنها هي مَن عيّنتها بالمحكمة الدستورية، هو مجرد "كذب وتدليس لتشويه صورتها". وأوضحت تهاني الجبالي أنها عارضت أن يكون قسم الرئيس محمد مرسي أمام المحكمة الدستورية دون أي وسائل إعلام، مبينة: "أنا واجهت الإخوان بمنتهي الشراسة وتنبأت مبكرا أنهم خطر على الدولة، وكان يجب أن يكون الدستور أولا". وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نقلت في يوليو الماضي عن تهاني الجبالي قولها إنها نصحت لواءات المجلس العسكري، بعدم التنازل عن السلطة للمدنيين لحين كتابة الدستور. وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الدستورية أصدرت بعد ذلك قرارا يقضي ببطلان قانون انتخاب مجلس الشعب، الأمر الذي أعاد سلطة التشريع مرة أخرى إلى المجلس العسكري، وهو ما نفته تهاني الجبالي، لكن الصحفي الذي أجرى الحوار معها أكد أنه يملك تسجيلات صوتية لهذا الحوار.