صرّح المستشار مرتضي منصور بأن ما تتعرض له مصر مؤخرا من أحداث كارثية هي غضب من الله سبحانه وتعالى وإنذار للنظام الحالي، موجها رسالته إلى الرئيس مرسي بأن يقود البلاد بعيدا عن جماعته التي ستودي بحياة الشعب المصري أجمعه، على حد قوله. وأبدى منصور في حواره لبرنامج "حدوتة مصرية" الذي يعرض على قناة "المحور" الفضائية استياؤه من تدشين بعض من أعضاء الجماعة حملة ضد انتخابه سابقا قائلا: "لم يقل حسن البنا أن يقوم الإخوان المسلمون بعمل منشورات بتجنب التصويت لمن تلوثت يده بدماء الشهداء على الرغم من أنني حصلت على 1500 صوت وقتها، كما أنني حصلت على البراءة في قضية موقعة الجمل وليس من حق أحد وصفي بالمتهم وسيقطع لسان من يقول هذا بقانون ربنا". وفيما يتعلق بإصدار الرئيس مرسي الإعلان الدستوري، يرى مرتضى أنه على الرئيس مرسي أن يختار بين المرحلة الثورية ويقبل بمطالب الشباب برحيله أو الشرعية الدستورية ويكمل فترة رئاسته حتى انتهاء الأربع سنوات، مضيفا: "من قال للشعب أن الإعلان الدستوري قد انتهي فهو يخدعه؛ لأن آثاره باقية، وكذلك لا يصح أن أعيد محاكمة من حصل على البراءة دون أن أعيد محاكمة من تمت إدانتهم، وإن رغبت في إقامة دولة العدل فعليك أن ترفع هذا الظلم". واستطرد موجها حديثه للرئيس مرسي: "أنت قائد الركب ولا يصح أن يخرج القائد ويقول أن أحد مواطني شعبه مجرما، لا يصح أن تقول على مبارك أنه مجرما، وللأسف أصبحنا ننسب كل مصائبنا لحسني مبارك، حتى وإن كان فاسدا وظالم وكسر إرادة مجلس الشعب عاقِبه على ذلك وأثبت إدانته، ولكن لا تقم باهانته". وأتبع: "أطالبه بالتنازل عن أملاكه وكل أرصدته في العالم، وأطلب منه عمل توكيل لوزير المالية والبنك المركزي وسيأتيك حقك، وإن رفض فهو حرامي، ولكن لا تقل أن الأموال المهربة إلى الخارج بلغت 200 مليار دولار؛ لأنك بهذا ترفع سقف مطالب هذا الشعب الطيب". وفي نهاية حواره، اختتم المستشار مرتضى منصور حديثه بتحذير الرئيس محمد مرسي من المرحلة القادمة التي توقع لها أن تكون في منتهي الخطورة، قائلا: "أنت تقود مركب يقوم بتخريبها جماعتك وأهلك وعشيرتك وأنصارك وستغرق بنا جميعا، وأطالبك بالاستماع لصوت العقل، واستقبل احمد شفيق كما استقبل البرادعي لأنه لم يسرق مليما واحدا، وقد يكون سبب ما يحدث الآن هو الظلم الموجود في البلاد". ويضيف، موجها حديث لجماعة الإخوان المسلمون: "اتقوا ربنا وأرجعوا للوصايا العشر للشيخ حسن البنا، والذي أخشى أن يكون متململا في قبره بسبب ما تفعلونه الآن".