قال الدكتور أحمد عمر المتحدث باسم وزارة الصحة، أن حادثة قطار البدرشين أسفرت عن وفاة 18 مجندا، وإصابة 117 آخرين، مشيراً إلى أن المصابين نُقلوا بسيارات الإسعاف إلى مستشفي المعادى العسكري، وأم المصريين، ومعهد ناصر، والبدرشين، وقصر العيني. وأضاف عمر أن هناك 22 مصاب بحالة حرجة في معهد ناصر، ما بين كسور في العمود الفقري والعظام، وجروح قطعية بجميع أنحاء الجسم. وروى المصاب أحمد عبد المنعم محمود البالغ من العمر 22 عاما، ما يتذكره عن الحادث قائلا: "تم ترحيل 1500 عسكري من أسيوط في طريقهم إلى معهد مبارك، وبالقرب من مدينة البدرشين فوجئنا بهزة قوية بالقطار، وانفصال عربتان منه"، وأوضح أن مايقرب من 500 مجند، كانوا يستقلون إحدى العربات السليمة في بداية القطار، وحاولوا النزول لإنقاذ زملائهم؛ ولكن تم منعهم من قبل المشرفين على ترحيلهم. وتابع "حاولنا أن ندفع الباب بقوة لنفاجأ بأشلاء جثث لزملائنا المجندين، جراء انقسام عربة القطار إلى نصفين، وهو ما لم استطع تحمله وسقطت مغشيا علي". ومن جانبه، أشار مصدر بمستشفى المعادي العسكري، أن المستشفى استقبل 17 مصاب من مجندي الأمن المركزي، وتراوحت الإصابات ما بين كسور في العظام، وكسور في الرئة، ونزيف في المخ، مضيفا أن الفريق الطبي نجح في إنقاذ حياة مجند أصيب بنزيف في المخ بعد وصولة بعدة ساعات. وفي ذات السياق قال وليد ناصر أحمد من سوهاج "فوجئت بصراخ في القطار، وسمعت زملائي المجندين يستغيثوا، إحنا بنموت، وفي محاولة لفتح أبواب القطار، وكنا محبوسين بالعربة أكثر من ساعة، فحاولنا تكسير الأبواب واندفعنا مسرعين؛ مما تسبب في وقوع بعض المجندين وإصاباتهم بكسور". ولفت الرائد طبيب عاطف كمال المرسل من قبل رئاسة الجمهورية، النظر إلى أن "الرئاسة تتحمل نفاقات علاج المجندين"، مضيفا أنه مكلف من رئاسة الجمهورية بمتابعة حالة مصابين حادث البدرشين. يُذكر أن قطارا على متنه مجنّدون قد تصادم بقطار بضائع في منطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة في ساعة مبكّرة من صباح اليوم، مما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والمصابين بين صفوف المجندين.