قال حمدين صباحي -مؤسّس التيار الشعبي- إنه في يناير 2011 كان "يحلل ويستعدّ للثورة القادمة"، مؤكّدا أنه كان يعلم بأن الثورة قادمة، لكنه لم يكن يعلم موعدها. وأشار صباحي -خلال حواره ببرنامج "جملة مفيدة" الذي يُذاع على قناة mbc مصر- مساء اليوم (الإثنين) إلى أن أقسى يوم واجهه منذ ثورة يناير، هو اليوم الذي أصدر فيه الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي. وأضاف: "كانت علاقتي بالإخوان والرئيس مرسي علاقة شركاء في الثورة، وصل أحدهما لكرسي الرئاسة، ولكن الإعلان الدستوري أوضح أن الرئيس يتحيّز لجماعة الإخوان، وهذا سبب فقداني لثقتي في الرئيس". واستطرد: "اتهامي بأني معارض للرئيس؛ لأني خسرت في سباق الرئاسة، وأني كنت أتمنّى أن أكون رئيسا، هو اتهامات كاذبة لتشويه خصم سياسي قوي". وحول اتهامه وعدد من قيادات جبهة الإنقاذ بالخيانة العظمى والسعي لقلب نظام الحكم، قال صباحي: "هذه إعادة لإنتاج أساليب الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكنت أتمنّى أن يقوم المستشار طلعت عبد الله -النائب العام- بالتأكّد من الاتهامات". وواصل حديثه: "الرئيس مرسي بإعلانه الدستوري الذي أصدره قام بتعيين نائب عام جديد، وهو ما قضى على استقلال القضاء تماما وهشّم السلطة القضائية"، مشيرا إلى أن النائب العام بعد تعيينه سيكون ولاؤه لمن عيّنه؛ وذلك بحسب تعبيره. وأكد صباحي أنه لن يترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ ستخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة لمواجهة فصيل "يريد أن يستأثر بكل شيء في البلد". وبيّن صباحي أن هناك أحزاب وتيارات "تستخدم الشريعة أكثر مما تخدم الشريعة"، مشددا على أن كل مَن بجبهة الإنقاذ يريدون تطبيق الشريعة لكن بمفهومها الوسطي وليس بتفسير حزب أو تيار معين. واتهم صباحي جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي بأنهم "يسعون ويخططون لسرقة ثروات مصر وثورتها"، مؤكدا أنهم لن يقوموا بأي شيء لخدمة البلاد. وعن فض الاعتصام أمام قصر الاتحادية قال: "أنا ضد فض الاعتصام بهذه الطريق"، موضحا أنه ضد أن يكون أي رئيس في قصر الاتحادية وله أنصار، مشيرا إلى أن "رئيس مصر يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين". وحمّل صباحي الرئيس مرسي مسئولية دماء الشهداء التي سالت أمام قصر الاتحادية وعلى رأسهم الصحفي حسيني أبو ضيف؛ مؤكدا: "الرئيس مرسي يتحمل المسئولية السياسية لهذه الدماء".