قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة بالمصري برئاسة سمير زاهر الإبقاء على حسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب الوطني- في منصبه، وإغلاق الباب أمام مسئولي الاتحاد النيجيري والكاميروني لاستعارته لمدة 6 أشهر لقيادة أي من المنتخبين في بطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا الصيف المقبل. فقد اتخذ المجلس قرار بالأغلبية أمس ببقاء شحاتة، بعدما أبدى زاهر موافقة مبدئية عقب معرفته بالعرض الشفهي الذي وصل للمعلم حسن شحاتة أثناء وجوده في أنجولا لقيادة الفراعنة في بطولة الأمم الإفريقية التي تُوّج المنتخب المصري بلقبها للمرة الثالثة على التوالي مؤخرا. وأرجأ زاهر اتخاذ القرار النهائي لحين مناقشة بقية أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة خلال الجلسة الودية التي جمعتها أمس. وأبلغ زاهر حسن شحاتة بالقرار، وأكد له تمسكه بالتفرغ لمهمته مع الفراعنة مع جهازه المعاون المكون من شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب المساعد، وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى. ورحّب رئيس الاتحاد المصري بوجود شحاتة طوال الفترة المقبلة، رغم أنه لا توجد ارتباطات رسمية للمنتخب الوطني، إلا في نهاية العام الجاري، حيث يستهل الفراعنة رحلة التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2014 التي تقام في الجابون وغينيا الاستوائية. واستجاب "المعلم" لرغبة مسئولي اتحاد الكرة قائلا: "إنني ملتزم بعقد رسمي مع اتحاد الكرة وأنا أحترم تعاقدي، ورغم الإغراءات المادية والمعنوية للعرض فإنني ما زلت أبحث عن بطولة جديدة وإنجاز آخر للكرة المصرية، وأعتقد أنني على موعد مع الفريق للتأهل للمونديال المقبل لتعويض جماهير الكرة المصرية عن الإخفاق الذي صادف مسيرتنا في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال". وكان شحاتة قد تلقى عرضا جديدا من جانب الكاميروني عيسى حياتو -رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، والذي نقل له رغبة مسئولي منتخب الكاميرون في أن يكون المدير الفني للأسود خلال نهائيات بطولة كأس العالم المقبلة على سبيل الإعارة مدة ستة أشهر فقط، وبالتحديد حتى نهاية شهر يونيو القادم يعود بعدها مباشرة إلى قيادة منتخب مصر، فضلا عن وجود عرض سابق من الاتحاد النيجيري لكرة القدم حول إمكان قيادة منتخب بلادهم في المونديال أيضا.