أ ش أ أكّد علي أكبر صالحي -وزير الخارجية الإيراني- على ضرورة توطيد العلاقات المصرية-الإيرانية في عدة مجالات، مشيرا إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران قد تحسّنت عقب ثورة 25 يناير. وأشاد صالحي -في مقابلة مع برنامج "صباح الخير يا مصر" بالقناة الأولى بالتليفزيون المصري اليوم (الخميس )- بالثورة المصرية، وما حقّقته من إنجازت عظيمة وفريدة تُعطي أملا في مستقبل النهضة المصرية، منوّها إلى أن مصر قدّمت إلى العالم حضارة عظيمة، وقدّمت الكثير للمجتمع الدولي. وأوضح صالحي أن مصر وإيران من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط ولهما تأثير على المنطقة، ومن الممكن أن تكملا بعضهما بعضا في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقال إن الهدف من زيارته الحالية لمصر هو بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن محمود أحمدي نجاد -الرئيس الإيراني- وجّه دعوة إلى الرئيس محمد مرسي لزيارة إيران في القريب العاجل. وأشار وزير الخارجية الإيراني -الذي وصل إلى القاهرة أمس- إلى أن زيارته لمصر تهدف إلى بحث أهم الأزمات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية، مشددا على أن منطقة الشرق الأوسط قادرة على إدارة أمورها، ولا تحتاج إلى الدعم الخارجي. وأكدّ صالحي على عدم أحقية الدول الخارجية في التدخّل في شئون المنطقة ومحاولة حل أزماتها، وأن دول المنطقة كفيلة بحل مشكلاتها دون تدخل من الخارج. وقال: "إن التقارب بين القاهرة وطهران لا يعني أنه ضد مصالح الآخرين؛ فليس لدينا النيّة لذلك، وكل طرف له رؤيته السياسية الخاصة به". ويستقبل الرئيس محمد مرسي في وقت لاحق اليوم وزير الخارجية الإيراني؛ حيث يسلّمه رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وحول الموقف الإيراني من الأزمة السورية، أكّد صالحي أن التوصل إلى حل للأزمة السورية على رأس الأولويات في المنطقة، معربا عن شكره للرئيس محمد مرسي لطرحه المبادرة الرباعية التي تضمّ عددا من دول التماس مع سوريا بما فيها السعودية ومصر وتركيا وإيران. وقال صالحي: "إنه يمكن لكل الأطراف المعنية التوصّل إلى حل الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن وبشكل يمنع التدخّل الأجنبي في هذا البلد"، موضّحا أن الخارج لا يريد الخير لهذه المنطقة طبقا للسوابق التاريخية. وحول الدور المصري الجديد في القضية الفلسطينية وملف المصالحة، أشاد وزير الخارجية الإيراني بالدور الذي لعبته مصر لوقف الحرب على غزة، معربا عن أمله في وساطتها لإنجاز المصالحة الفلسطينية. وقال صالحي: "إن لمّ الشمل الفلسطيني وإنجاز المصالحة في أقرب وقت ممكن، يؤدّي إلى الإسراع في حل القضية الفلسطينية" معربًا عن أمله في عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم.