أبدى البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- تعجبه من فتاوى تحريم معايدة الأقباط في عيد الميلاد وقال: "عيب والفتوى بعدم المعايدة على الأقباط أمر يمثل جرحا كبيرا لنا، والمفروض أني لا أعير تلك الشريحة التي حرمت المعايدة أي اهتمام، لأن كلامهم سيئ". وحول انسحاب الكنيسة من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور قال البابا تواضروس الثاني: "الجو العام داخل التأسيسية كان غير جيد". وتابع تواضروس -خلال حواره ببرنامج "جملة مفيدة" الذي يُذاع على قناة mbc مصر- قائلا: "الدستور هو نبع القوانين لذا يجب أن يكون نقيا وغير مشوّها". وأوضح البابا تواضروس أن الدستور تم وضعه "على عجلة"، مشيرا إلى أن هناك نحو 20 مادة في الدستور تم وضعها ومناقشتها خلال 6 ساعات فقط، مؤكدا أن هذه العجلة "لا يخرج عنها أشياء جيدة ولهذا انسحبنا من التأسيسية". وأبدى البابا تواضروس تعجبه من وجود المادة 219 المفسرة للمادة الثانية وقال: "القوانين يجب أن تكون واضحة"، متسائلا: "هل من المقبول أن نضع مادة مفسرة لمادة أخرى بالدستور؟ هل هذا يليق؟". وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة انسحبت من الجمعية التأسيسية قبيل التجليس بيومين، مبينا أن المجلس الكنسي أجمعوا على الانسحاب من التأسيسية بمجمل 60 صوتا من أصل 70 صوتا. يُشار إلى أن ممثلي الكنائس الثلاث قد أعلنوا انسحابهم من الجمعية التأسيسية للدستور، مرجعين ذلك إلى أنهم يرون أن الدستور يؤسس للدولة الدينية. جدير بالذكر أن الجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح قد أصدرت فتوى بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وأشارت الفتوى إلى أنه ليس في ترك التهنئة أو المشاركة اعتداء أو ظلم أو ترك للأحسن كما قد يظن البعض، مؤكدة على أن من طوائف النصارى من لا يهنئ الطوائف الأخرى بما اختصت به من أعياد بحسب معتقداتهم ولا يشاركهم فيها.