أ ش أ استقبل مانموهان سينج -رئيس الوزراء الهندي- وسونيا غاندي -زعيمة حزب المؤتمر- جثمان الفتاة الهندية التي توفيت جراء تعرضها لاغتصاب وحشي، عقب وصوله في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد) إلى مطار أنديرا غاندي على متن طائرة خاصة قادمة من سنغافورة حيث كانت تتلقى العلاج. وذكرت وكالة "برس ترست أوف إنديا" اليوم أن كلا من سينج وغاندي تحدثا لأسرة الضحية وقدّما تعازيهما، مشيرة إلى أنه نقل جثمان الفتاة إلى الحي السكني "ماهيفير انكليف"، حيث تم أداء الشعائر الدينية على جثمانها قبل وضعه في المحرقة في قطاع دواركا وسط انتشار كثيف للشرطة. وأفادت بأنه تم حرق الجثمان، بحسب الطقوس المعتادة، تحت غطاء كثيف من الضباب بحضور وزير الدولة للشئون الداخلية وعضو البرلمان عن غرب دلهي وزعيم حزب بهاراتيا، مشيرة إلى منع الإعلام من حضور مراسم حرق الجثمان. ويُذكر أن هذه الفتاة تعرضت لاغتصاب جماعي على يد ستة من الرجال في حافلة متحركة في 16 ديسمبر الجاري، ثم ضربوها بطريقة وحشية وألقوا بها في الشارع، وكانت حالتها الصحية حرجة فتم نقلها إلى مستشفى بسنغافورة للعلاج إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة أمس. وقد أثارت قضية اغتصاب هذه الفتاة الرأي العام الهندي، مما أدى إلى خروج تظاهرات غاضبة تطالب بتدابير أمنية لحماية النساء ومعاقبة مرتكبي جرائم الاغتصاب.