أ ش أ أثارت تصريحات رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- بأنه تم العثور على جهاز للتنصت في مكتبه، الكائن بمنزله في العاصمة التركية أنقرة، ردود أفعال واسعة داخل أروقة المشهد السياسي في تركيا، بينما تحدث البعض عن دور جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وراء هذه المسألة. وانتقد قياديون بحزب الشعب الجمهوري المعارض حديث رئيس الوزراء بصدد التنصت عليه، مؤكدين على أن الأمر وصل إلى وضع "وخيم" جدا ما دامت تلك الأمور وصلت إلى مكتب ومنزل رئيس الوزراء. وأشاروا إلى أنه تم بالعام الماضي التنصت على العديد من الشخصيات السياسية، منها دنيز بايكال رئيس الحزب السابق، بجانب نواب من حزب الحركة القومية، وشخصيات قانونية عديدة، ولم يتخذ أردوغان أية تدابير بهذا الصدد رغم تعالي أصوات قيادي الأحزاب المعارضة. وفي سياق متصل عثر أعضاء حزب السلام الديمقراطي فرع إسطنبول على جهاز للتنصت في مقر حزبهم، محملين قوات الأمن المسئولية عن تركيبه للتنصت على كافة مكالماتهم. واتهم حسن جلال كوزل مستشار الرئيس الراحل تورجوت أوزال ووزير التعليم الأسبق -في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية- اليوم (الأربعاء) كلا من المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والألمانية بزرع أجهزة التنصت، مؤكدا على زيادة نشاطات عملاء كلا الجهازين الاستخبارايين في تركيا بالآونة الأخيرة. وقال جلال كوزل إنه مع زيادة قوة تركيا في المنطقة والعالم، فمن الأمر الطبيعي ستتجه أنظار دول العالم إلى إجراءات ونشاطات الحكومة التركية، خاصة وأن هناك توترا بالعلاقات التركية الإسرائيلية بعد حادث السفينة مرمرة. وكان أردوغان قد أعلن في إطار حديثه لشبكة (إن تي في) التركية قبل يومين عن العثور على ثلاثة أجهزة تنصت في فبراير الماضي تم التكتم عليها؛ مما سبب جدلا ومناقشات عديدة على المستوى السياسي والأمني والقضائي في تركيا، وتم العثور على أجهزة التنصت في مكتب أردوغان بالبرلمان وآخر داخل سيارته وثالث في مجلس رئاسة الوزراء، ولم يُعلن عنها في حينها للرأي العام التركي. وتم آنذاك إعفاء محمد يوكسل رئيس دائرة الحماية، وزكي بولوت مدير الحماية، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات من قبل جهاز المخابرات التركية بين صفوف الحماية الأمنية لرئيس الوزراء، وكافة العاملين المقربين منه في منزله ومجلس رئاسة الوزراء.