أ ش أ أعلنت الكنائس المصرية الثلاث مشاركتها في الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجراؤه بعد غد السبت، وذلك بعد لقاء البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- مع مجلس بطاركة ومطارنة الكنيسة الكاثوليكية اليوم (الخميس) في المقر البابوي بالعباسية؛ حيث اتفقوا فيه على المشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور. وقال تواضروس خلال اللقاء: "الكنائس وطنية، وستشارك في الاستفتاء، ولكنها لن تتدخل في السياسة"، موضحا أن حرية التصويت أمر اختياري لكل مواطن. ومن جهته، قال القس الدكتور أندريه زكي -نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر- إن الكنيسة الإنجيلية تشجع أتباعها على المشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور بعد غد. وأضاف: "في نفس الوقت لا وصاية من الكنيسة على عقول المسيحيين الإنجيليين وقناعاتهم، نحن نشجع على المشاركة دون توجيه للتصويت بنعم أو لا على مسودة الدستور، وعلى مواطن أن يختار الرأي الذي يقتنع به". وكانت الكنائس المصرية قد أعلنت انسحابها من الجمعية التأسيسية للدستور الشهر الماضي، موضحة في بيان مشترك لها "إنها استشعرت عدم ارتياح عام للاتجاهات التي سادت كتابة النصوص الدستورية المطروحة واستشارت اللجان الفرعية". وأضافت: "الدستور المزمع صدوره بصورته الحالية لم يحقق التوافق الوطني المنشود ولا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة عبر الأجيال وخرج عن التراث الدستوري المصري الذي ناضل من أجله المصريون جميعا".