أ ش أ أعلن السيد البدوي -رئيس حزب الوفد- اليوم (الجمعة) أن القوى المشاركة في مليونية "جمعة الغضب والإنذار" لن تغادر ميدان التحرير، حتى يتم إلغاء الإعلان الدستوري، والرجوع عن القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي أمس. وأضاف قائلا: "لقد أصبح لكم سيف ودرع، أنتم هذا السيف ونحن درعكم، وأقول لمن انقلب على الشرعية، وانتهك الشرعية والدستور، واغتصب كل السلطات، إننا لن نرحل من هنا حتى يلغَى الإعلان الدستوري"، ووجه حديثه للمتظاهرين قائلا: "نحن معكم ولن نغادر هذا الميدان". واستطرد البدوي -في كلمته أمام المتظاهرين في ميدان التحرير- أن هذا يوم تاريخي، يشبه 25 يناير، بل هو نسخة مكررة منه، نفس الوجوه ونفس الأشخاص، ونفس الحشود التي أتت بتلقائية دون أتوبيسات وأموال، هم شعب مصر الحقيقي وليسوا بلطجية كما يدعون. وكان الرئيس محمد مرسي قد أصدر إعلانا دستوريا جديدا، يتضمن إعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين، وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل مَن تولّى منصبا سياسيا أو تنفيذيا في ظلّ النظام السابق؛ وذلك وفقا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين. كما تضمّن الإعلان عدم جواز الطعن على الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ تولّيه السلطة في 30 يونيو 2012، وحتى الانتهاء من الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد؛ حيث إنها نهائية ونافذة بذاتها.