نظّم عشرات المتظاهرين بعد ظهر اليوم (الخميس) وقفة أمام مقر جامعة الدول العربية، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد أن أدى المتظاهرون صلاة الغائب على الشهداء خلف صلاح سلطان -الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية- في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير. وطالب سلطان الدول العربية بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع إسرائيل، ودعم الحكومة الفلسطينية في غزة بكل الوسائل المتاحة، مشددا على ضرورة ألا تكون "هبّة" الشعب المصري مجرد حماسة مؤقتة، وأنه لا بد ألا تهدأ حتى ينتهي الاعتداء وينتهي الحصار على غزة. وانطلق المتظاهرون في مسيرة من مسجد عمر مكرم إلى مقر جامعة الدول العربية حيث نظموا وقفة أمام الجامعة، وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لإسرائيل منها "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"، "من التحرير لفلسطين.. شعب واحد مش شعبين"، "يا زهّار قول لهنية اوعى تسيب البندقية"، "أهل غزة دول أهالينا واللي يعاديهم يعادينا". كما طالبوا بفتح المعابر بشكل دائم وكامل، ورفعوا لافتات كُتب عليها "غزة تحت النار.. غزة تنزف"، ملوحين بالأعلام الفلسطينية والسورية. وشارك في التظاهرة عدد من الدعاة ومن ممثلي النقابات المهنية وبينهم جمال عبد السلام -مدير لجنة العلاقات الخارجية باتحاد الأطباء العرب وأمين عام نقابة أطباء مصر- ومحمد عصمت سيف الدولة -مستشار رئيس الجمهورية- وعبد الله بركات أحد علماء الأزهر. من جهته أعلن جمال عبد السلام أن عددا من النقابات والجهات منها نقابتا الأطباء والصيادلة واتحاد الأطباء العرب سيرسلون وفودا طبية تحمل مساعدات للقطاع بشكل عاجل في استجابة سريعة لطلب وزير الصحة في غزة، مشيرا إلى أن أول تلك الوفود سيسافر اليوم إلى غزة. وشدد عبد السلام، في كلمته أمام مقر الجامعة العربية، أن الأمور تغيّرت ولن يكون هناك مجال للمنع الذي كان يحدث في ظل النظام السابق، مؤكدا ضرورة أن يظل معبر رفح مفتوحا أمام جميع المساعدات.