أكد البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- أن أموال الكنيسة تأتي من تبرعات المسيحيين طواعية لصرفها على أنشطة الكنيسة ويجب ألا يتم مراقبتها. وأشار تواضروس -خلال حواره على الهواء مباشرة من كنيسة الأنبا بيشوي على قناة CBC- إلى أن تعطيل أو تأخير قانون بناء الكنائس "سيؤخر السلام الاجتماعي في مصر". وتساءل بطريرك الكرازة المرقسية: "ما الذي يضر الآخر بناءنا لكنيسة؟ ولا أدري لماذ يواجه بناء الكنائس في مصر عقبات كثيرة؟". وأوضح البابا تواضروس أنه لن يتم بناء الكنائس إلا إذا احتاج الأقباط إليها، مؤكدا أن بناء الكنائس لا يتم إلا لسد احتياجات المؤمنين. وحول صعود التيار الإسلامي قال تواضروس: "لا أشعر بالقلق من صعود أي تيار وما يهمني هو الحكم بالعدل فقط"، مؤكدا أنه ومع صعود التيار الإسلامي متفاءل على أن تصبح مصر من أفضل دول العالم. وقال تواضروس: "من أهم أسباب نهضة مصر وضع دستور جيد يغطي تطلعات كل المصريين ويعيش لأجيال"، مشيرا إلى أنه لن يعقب على الدستور حتى يصدر بصورته النهائية. وشدد البابا تواضروس على أنه "لا مكان للدين في الدستور وإنما علاقته بين الشخص وربه"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأقباط لن يتنازلوا عن حقهم في الاحتكام لشرائعهم في الدستور الجديد. وعلّق تواضروس على هجرة عدد من المسيحيين إلى الخارج قائلا: "البعض هاجر من البلد خوفا من الأوضاع والبعض هاجر لتحسين حالته المادية، رافضا في الوقت ذاته تهجير المسيحيين، موضحا: "عار على المجتمع أن يتم تهجير مصريين من منازلهم وعلى الدولة أن تحمي كافة المصريين".