د ب أ أعفى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز من منصبه، وعين الأمير محمد بن نايف خلفا له. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن العاهل السعودي أصدر أمرا ملكيا بإعفاء الأمير أحمد بن عبد العزيز من منصب وزير الداخلية بناء على طلبه وتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بدلا منه. وكان الأمير محمد وهو نجل وزير الداخلية السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز يشغل منصب مساعد وزير الداخلية. ويأتي إعفاء وزير الداخلية عقب الحادث الذي وقع اليوم (الإثنين) وقتل فيه اثنان من عناصر الأمن السعودي وتم إلقاء القبض على 11 شخصا من المرتبطين بعناصر تنظيم القاعدة ممن أطلق سراحهم من قبل، وذلك في تبادل لإطلاق النار على الحدود السعودية اليمنية. يشار إلى أن الأمير محمد بن نايف هو أول أفراد العائلة المالكة السعودية من الجيل الثالث الذي يتولى أكبر مسئولية وهو منصب وزير الداخلية، وهو المنصب الذي عادة كان يتولاه أحد أبناء الملك عبد العزيز وليس من الأحفاد. ويذكر أن محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود (53 عاما) هو أحد أبناء الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية الراحل من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود. ودرس الأمير محمد بن نايف مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981، كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب. وعمل في القطاع الخاص إلى أن صدر الأمر الملكي في 13 مايو 1999 بتعيينه مساعدا لوزير الداخلية للشئون الأمنية بالمرتبة الممتازة. وتم في 16 أكتوبر 1999 صدور موافقة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله ابن عبد العزيز بضمه إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام. وتعرض الأمير محمد بن نايف في 27 أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم أنه يرغب بتسليم نفسه حيث دخل إلى مكتبه الكائن في منزله بجدة وقام بعد دخوله بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسد المنتحر إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة. وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الإنترنت. وتعرض من قبل هذا الحادث لعدة محاولات اغتيال كان من بينها محاولة بمكتبه بوزارة الداخلية بالرياض ومحاولة أخرى من خلال إحدى الجماعات الإرهابية بإحدى الدول المجاورة للسعودية حيث أمسك بهم وقد أعدوا صواريخ لإطلاقها على طائرته الخاصة عند إقلاعها. ويعود السبب إلى كثرة محاولات الاغتيال بسبب مواقفه الكثيرة ضد الجماعات المتطرفة بشكل خاص، وتحمله موضوعهم والتعامل معه شخصيا، ولمواقفه أيضا ضد تجار ومهربي المخدرات.