قال معارض كويتي إن قوات الأمن أجبرت المشاركين بالوقفة السلمية التي دعا إليها معارضون مساء اليوم (الأربعاء) إلى إنهاء وقفتهم بعد تهديدهم باستخدام القوة لإخلاء المنطقة المتواجدين فيها. ودعا كل من التحالف الوطني الليبرالي، والمنبر الديموقراطي اليساري، إلى تنظيم وقفة سلمية مساء اليوم بالعاصمة الكويتية، في إطار حملة "قاطع"، للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في ديسمبر المقبل، وشارك في الوقفة عدد كبير من نواب المعارضة بمختلف توجهاتهم تأييدا لدعوة مقاطعة الانتخابات، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء. وقال عثمان العثمان -أحد أعضاء حملة "قاطع "- في مؤتمر صحفي عقده بشارع الصحافة بالعاصمة، والذي شهد بداية التجمع "إنهم أجبروا على إنهاء وقفتهم السلمية بعد تهديد الأمن لهم"، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجهات الرسمية على تلك الاتهامات. وتابع :"مُنعنا من التعبير عن وجهة نظرنا الداعية إلى مقاطعة الانتخابات عبر التهديد والوعيد من قبل الداخلية رغم أن الدستور يكفل لنا ذلك" . وفي سياق متصل، شهدت شوارع الكويت مساء اليوم مسيرة نظمها أنصار القطب البرلماني البارز مسلم البراك الذي صدر قرار بحبسه 10 أيام صباح اليوم، وتتجه المسيرة من أمام منزل النائب في طريقها إلى السجن المركزي الذى أودع به عقب انتهاء التحقيقات معه. وقررت النيابة العامة بالكويت صباح اليوم حبس النائب السابق مسلم البراك عشرة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات معه في اتهامه ب"المساس بالذات الأميرية، والتطاول على مسند الإمارة، والطعن بصلاحيات الأمير". وقام رجال الأمن بنقل النائب السابق مسلم البراك من مبنى أمن الدولة إلى النيابة العامة بقصر العدل صباح اليوم تمهيدا لبدء التحقيق معه بتهمة المساس بالذات الأميرية على خلفية خطابه الشهير بساحة الإرادة في تجمع " كفى عبثا " الذي أقيم بتاريخ 15 اكتوبر الجاري، وكان البراك قد سلم نفسه بعد تسلمه طلبا رسميا بحضوره أمام النيابة أول أمس، وقد أقيم اعتصام تضامني معه أمام مبني أمن الدولة قامت قوات الأمن بفضه، وحاول بعض المواطنين إقامة اعتصام آخر إلا أن وزارة الداخلية قامت بضرب طوق من السياج الحديدي والأمني لمنع المعتصمين من الدخول لساحة قصر العدل.