يانجون (رويترز) - احترقت مئات المنازل ودوت طلقات الأسلحة النارية مع احتدام العنف الطائفي لليوم الخامس على التوالي بين المسلمين والبوذيين في غرب ميانمار لترتفع اعداد القتلى إلى نحو 60 قتيلا ليختبر الصراع الديمقراطية الوليدة في البلاد. وتواجه قوات الأمن صعوبة في احتواء أسوأ اضطرابات مجتمعية منذ اشتباكات يونيو حزيران الماضي التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصا وشردت 75 ألفا على الأقل في ولاية راخين. وامتدت أحدث اضطرابات في راخين إلى عدة بلدات منها بلدة كياوكبيو المهمة تجاريا والتي يبدأ منها خط انابيب يصل بين الصين وميانمار تكلف مليارات الدولارات. ويمثل العنف واحدا من أكبر الاختبارات التي تواجهها الحكومة الإصلاحية في ميانمار التي تعهدت بتحقيق الوحدة في واحدة من أكثر دول اسيا تنوعا عرقيا. وقال وين ميانج المسؤول الإعلامي بحكومة ولاية راخين لرويترز إن 56 شخصا منهم 31 امرأة قتلوا وأصيب 64 بجروح حتى مساء الأربعاء. ويحظر الدخول الى ولاية راخين ومن الصعب التحقق من المعلومات لكن شهودا قالوا إن ثلاثة اشخاص آخرين على الأقل قتلوا يوم الخميس. وتحدث بيان أصدره مكتب الرئاسة وأذيع على محطة تلفزيون محلية عن 12 قتيلا فقط حتى يوم الأربعاء وقال أن 1948 منزلا وثمانية مبان دينية دمرت. وأضاف ان المجتمع الدولي يراقب ما يحدث في ميانمار وأن العنف يضر بمصلحة البلاد. وقال البيان "لذلك ستتخذ الشرطة والجيش بالتعاون مع الشعب إجراءات فعالة لضمان إقرار حكم القانون وتحقيق الهدوء الاجتماعي." ودعت الأممالمتحدة للهدوء قائلة إن التقارير تشير الى ان أعدادا كبيرة تسعى للنزوح الى مخيمات مكدسة بالفعل بالقرب من سيتوي عاصمة الولاية. وقال أشوك نيجام منسق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة في ميانمار في بيان "الأممالمتحدة قلقة للغاية بشأن تقارير عن تصاعد الصراع الداخلي في عدة مناطق في ولاية راخين مما أسفر عن سقوط قتلى وأجبر الالوف ومنهم نساء وأطفال على الفرار من منازلهم." وقالت الولاياتالمتحدة انها قلقة للغاية بشأن العنف وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس ووقف الهجمات فورا. وبدأت الولاياتالمتحدة في رفع العقوبات التي كانت تفرضها على ميانمار بعد تحسن العلاقات مع الحكومة الإصلاحية.