السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بنت عندي 29 سنة اتعرفت على رجل توسمت فيه الخير وأحببته منذ 4 سنوات وبقى هو كل دنيتي. وبعد 6 شهور من تعارفنا ببعض وتعلقنا ببعض عرفت أنه متجوز وعنده ولد، ولكن ده لم يغير شيء في مشاعري ناحيته، واتفقنا على الزواج وواجهتنا عقبات كتير أوي، من أول رفض أهلي له ووفاة والدته وانشغاله وسفره الدائم، ولكن في النهاية اتخطبنا والحمد لله بعد رضاء أهلي لأنهم أحسوا إنه إنسان محترم ومؤدب. وبعد الخطوبة بأقل من شهر لاحظت تغير معاملته معايا، ولما ضغطت عليه عرفت أنه شاف على الميل بتاعي إني كاتبة تعليق لواحد زميلي I miss youuuuu بنفس الأسلوب والطريقة، وأنا لما كتبت ده ماكناش لسه اتخطبنا بس هو كان دخل البيت واتكلم عليّ وطلب إيدي.. يمكن اللي في نفس سني يفهموا إن الكلمة اللي أنا كتبتها دي مش لازم يكون القصد منها هو معناها المترجم حرفيا يعني "وحشتني"، ولكنها لها أكتر من معنى أولا: معناها أفتقدك، أنت فين، والمد فيها بيديها شكل هزلي شوية أو على سبيل الهزار. المهم إن كل محاولاتي فشلت في إني أتكلم معاه وأشرح له أي حاجة وقرر إنه مايكملش معايا، أنا عارفة إني ممكن أكون غلطانة إني كتبت ده بس والله العظيم أنا ماقصدش أي معنى وحش، وبعدين هو عارف أنا بحبه قد إيه، ماكانش لازم يظن فيّ خطأ، أنا دلوقتي عايزة أعرف أعمل إيه عشان أرجع للإنسان ده وأفهّمه الصح؟ أفيدوني سريعا أرجوكم.
bossy
صديقتى العزيزة.. أتمنى أن أجد معك حلا لهذه المشكلة إن شاء الله، أعلم جيدا ما ترمي إليه رسالتك، خصوصا أنني أتقارب معك في العمر وأفهم ما تعنيه رسالتك إلى ذلك الصديق، ولكن أنا ماعنديش لكلامك غير تفسيرين، وهما: الأول إن خطيبك بالتأكيد كبير في السن وفرق السن ده يخليه بعيدا تمام البعد عن إنه يفهم معنى رسالتك، فهو رجل، ودعيني أوصفها لكِ بطريقة أبسط من كده "يعني هو شاف إنك بتقولي لواحد وحشتني" متخيلة يبقى إيه رد فعله؟! بصي الدنيا دي علمتني إن الرجالة في كل مكان واحد، يعني حتى لو متحضر متعلم وواثق فيكِ وبيحبك.. لكن لما يسمع أو يشوف خطيبته بتقول لواحد وحشتني يبتدي يطلّع الراجل اللي جواه، يعني مش هيقبلها على نفسه، ولكن أرجع وأقول لك لو شفتي نفس الرسالة عنده كنتي هتعملي إيه؟ أكيد كانت هتتقلب الدنيا ومش هتقعد، ممكن تقولي إنك كنتِ هتتضايقى شوية وهتسامحيه.. إنتي ممكن تعملي كده بس الأهم إنك مش راجل ومابتفكريش بعقلية الراجل وكمان إنتي مش في مكانه، إنتي بالنسبة له اللي غلطانة. والتفسير التاني: واعذريني لأنه قاسي شوية وده وارد لو فكرتي بعقلك، وهو إنه يبص لها من ناحية إنك كنتي نزوة في حياته وإنه سايب زوجة وطفل عشانك، واتحمل رفض أهلك لحد لما وافقوا وبعد كل الفترة دي يعرف إنك بتعملي حاجة هو حتى مايعرفش بيها. ونصيحتي لكِ إنك تحاولي تتكلمي معاه تاني، ممكن يكون الوقت خلاه يسامحك وممكن يكون خلاه يثبت على قراره، ويوم ما تعرفي إنه سامحك ارجعي اتعاملي كويس وماتحاوليش تثبتي له إنك ممكن الوثوق فيكِ، لأنك بالفعل تحافظين على كرامته ولن تكرريها مدى العمر مرة أخرى. ولكن إن أصرّ على رأيه فهو قد اختار الابتعاد {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ} فابتعدي أنتِ أيضا، أعلم أنه من المؤلم قول ذلك ولكن أعتذر، لم تضع منك فرصة آخر الحياة، وهيكون وقتها إن شاء الله لكِ نصيب في اللي يختاره الله. حاولي تفكري إنتي عاوزة إيه وهو كمان عاوز إيه، حكّمي عقلك وحاولي تاخدي القرار الصح، وخلي كرامتك محفوظة عشان ماتندميش على حاجة عملتيها، وأتمنى لكِ حياة سعيدة إن شاء الله.