أ ش أ نفى مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن وجود قوات أمريكية في الأردن لمساعدة اللاجئين السوريين، أو لغايات مساعدة القوات المسلحة الأردنية في مواجهة أية أخطار تتعلق بالأسلحة الكيماوية. وأكّد المصدر في بيان صدر اليوم (الأربعاء) أن القوات المسلحة الأردنية قادرة، ولديها كل الإمكانيات لمواجهة أية تهديدات مستقبلية مهما كان نوعها. وأوضح المصدر أن وجود أية قوات صديقة أو شقيقة في الأردن هو لغايات تنفيذ التمارين المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية، ضمن برامجها التدريبية السنوية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وهذا معمول به منذ عشرات السنين، وليس بالأمر الجديد وليس له أي علاقة بما يجري في المنطقة؛ حيث نفذت القوات المسلحة في صيف هذا العام تمرينا مع أكثر من 19 دولة شقيقة وصديقة. وكانت الأردن قد استضافت خلال الفترة من 7 : 27 مايو الماضي تمرين "الأسد المتأهب 2012" بمشاركة 12 ألف عنصر من مختلف أفرع القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية من 19 دولة عربية وأجنبية؛ من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأكّدت حينها أن التمارين لا علاقة لها بما يحدث في سوريا، وأنه بدأ التخطيط لها منذ ثلاث سنوات قبل اندلاع الربيع العربي. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت اليوم أن الجيش الأمريكي أرسل قوة خاصة إلى الأردن؛ للمساعدة على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين، والتحضير لسيناريوهات تشمل فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية. وأشارت الصحيفة إلى أن القوة -البالغ عددها 150 عنصرا وتضم مخططين وأخصائيين- يقودها ضابط أمريكي كبير، وتدرس سُبل منع توسع رقعة النزاع السوري الدموي إلى الحدود الأردنية، وأن القوة تعمل في مركز شمال عمان على بعد 55 كيلو مترا من الحدود مع سوريا؛ وهو ما يجعلها أقرب نقطة تواجد عسكري أمريكي لمنطقة النزاع في سوريا.