في الوقت الذي غادرت فيه أعداد كبيرة من الناس عاصمة هاييتي هربا إلى المناطق المرتفعة، أعلنت الولاياتالمتحدة انها ستسهل اجراءات تبني أطفال يتامى من هاييتي عبر السماح بنقلهم إلى الولاياتالمتحدة حتى وإن لم تكن بحوزتهم جوازات سفر أو باقي الوثائق والتراخيص التي تصدرها عادة السلطات الهاييتية -حسبما أورد موقع العربية نت- فيما اصطف الآلاف أمام السفارة الأمريكية لطلب تأشيرات الدخول إلى الولاياتالمتحدة. وبحسب اليونيسف فإن حوالى مليوني طفل هاييتي تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر من الزلزال. وعزت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو تسهيل هذه الإجراءات إلى الكارثة الإنسانية الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب هاييتي في 12 يناير الجاري. وبموجب هذه التسهيلات لن تعود الأسر الأمريكية الراغبة في تبني أطفال هاييتيين مضطرة لأن تنتظر للحصول من الحكومة الهاييتية -التي تضررت بشدة جراء الزلزال- على جميع الوثائق والتراخيص المطلوبة عادة لنقل طفل هاييتي إلى الولاياتالمتحدة. غير أن نابوليتانو حذرت من أن هذه الاجراءات سيتم تطبيقها بشكل إفرادي، أي كل حالة على حدة، على الأيتام "الذين يتم التعريف عنهم قانونيا على أنهم كذلك" من قبل السلطات الهاييتية والذين تتقدم أسر أمريكية بطلبات لتبنيهم. وقالت نابوليتانو إن "أولويتنا" هي جمع شمل العائلات الهاييتية بعد الكارثة التي ألمت بها الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن "هذه البادرة الإنسانية تجاه اليتامى الذين يستوفون شروط تبنيهم في الولاياتالمتحدة ستسمح لهم بالحصول على الاهتمام الذي يستحقونه". ومن ناحية أخرى دفع زلزال هاييتي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إرسال أول رسالة له على موقع تويتر الاجتماعي، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبعث برسالة على موقع اجتماعي عبر شبكة الإنترنت -حسبما ذكرت السي إن إن العربية. فخلال زيارة قام بها باراك أوباما لأحد مراكز الصليب الأحمر لدعم ضحايا زلزال هاييتي، قام أحد أعضاء الفريق الإعلامي للمركز بتحديث مشاركاته عبر تويتر بالقول: "الرئيس الأمريكي وزوجته يقومان بزيارة لمركز عملياتنا الآن". ولاحقا طلب الموظف من الرئيس أوباما تحديث الصفحة بنفسه، بضغط زر "التحديث" على تويتر، لتنشر الرسالة مرة أخرى على مجموعة الصليب الأحمر. وبعد لحظات، كتب هذا الموظف على الصفحة قائلا: "إن الرئيس أوباما هو من حدّث الصفحة قبل ثوانٍ، ونعتقد أنها أول رسالة يرسلها عبر تويتر". ووفقا لمساعدي الرئيس في البيت الأبيض، هذه هي الرسالة الأولى لأوباما عبر الموقع، فخلال السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض، استخدم طاقم الحملة الانتخابية مجموعة @BarackObama لإرسال آخر الأخبار حول حملة الرئيس الأمريكي، إلا أنه لم يقم بنفسه بإرسال هذه الرسائل. كما أكد مساعدو الرئيس الأمريكي أن أوباما لن يكون مشاركا نشطا على تويتر، فكبار المسئولين في البيت الأبيض ممنوعون من استخدام المواقع الاجتماعية، مثل الفيس بوك وتويتر، لأسباب أمنية. عن مصادر متعددة