أعلنت الولاياتالمتحدة يوم الإثنين أنها ستسهل إجراءات تبني أطفال يتامى من هايتي عبر السماح بنقلهم إلى الولاياتالمتحدة حتى وإن لم تكن بحوزتهم جوازات سفر أو باقي الوثائق والتراخيص التي تصدرها عادة السلطات الهايتية. وعزت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي تسهيل هذه الإجراءات إلى الكارثة الإنسانية الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في 12 يناير. وبموجب هذه التسهيلات لن تعود الأسر الأمريكية الراغبة في تبني أطفال هايتيين مضطرة لأن تنتظر للحصول من الحكومة الهايتية، التي تضررت بشدة جراء الزلزال، على جميع الوثائق والتراخيص المطلوبة عادة لنقل طفل هايتي إلى الولاياتالمتحدة. غير أن نابوليتانو حذرت من أن هذه الإجراءات سيتم تطبيقها بشكل إفرادي، أي كل حالة على حدة، على الأيتام "الذين يتم التعريف عنهم قانونيا على أنهم كذلك" من قبل السلطات الهايتية والذين تتقدم أسر أمريكية بطلبات لتبنيهم. وقالت نابوليتانو إن "اولويتنا" هي جمع شمل العائلات الهايتية بعد الكارثة التي ألمت بها الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن: "هذه البادرة الإنسانية تجاه اليتامى الذين يستوفون شروط تبنيهم في الولاياتالمتحدة ستسمح لهم بالحصول على الاهتمام الذي يستحقونه". وكانت فرنسا اعلنت الاثنين عن اجراء مماثل, وكذلك أعلنت وزارة الخارجية الهولندية الإثنين أن طائرة استأجرتها الحكومة الهولندية ومنظمتان لتبني الأطفال، انطلقت إلى هايتي لنقل مئات الأطفال الهايتيين الذين باشرت عائلات هولندية إجراءات تبنيهم. وبحسب اليونيسف فإن حوالي مليوني طفل هايتي تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر من الزلزال.