أ ش أ أظهرت دراسة طبية حديثة أنه أصبح في الإمكان زرع الأجهزة الطبية الإلكترونية التي تذوب داخل أجسام المرضى؛ لرصد حالتهم الصحية بعد إجراء العمليات الجراحية الخطيرة؛ حيث تسمح الوسائل التكنولوجية الحديثة للأطباء بمراقبة حالة المرضى، وتطبيق سبل العلاج المناسبة من داخل الجسم دون الحاجة إلى إزالته بعد ذلك. وقال الباحثون إن العديد من الأجهزة يمكن استخدامها في قياس درجة الحرارة داخل أجسام المرضى ونشاط العضلات، وتطبيق العلاجات؛ مثل: العلاج الحراري أو إطلاق العقاقير داخل الجسم، يمكنها مساعدة الأطباء في تقصّي وعلاج المشكلات الصحية؛ مثل العدوى بعد إجراء العمليات الجراحية. وأشاروا إلى أن هذه الأجهزة كانت لا تُزرع داخل المريض عادة أثناء العمليات الجراحية؛ بسبب المخاوف من تأثيرها طويل الأجل الذي قد يحدث بسبب بقائها في جسم المريض لسنوات طويلة. وقال باحثون من جامعة نورث ويسترن في الولاياتالمتحدةالأمريكية إن معظم الأجهزة الإلكترونية يتم تصميمها حتى تستمر إلى ما لا نهاية، ولكنهم استطاعوا تصميم أجهزة زراعة جديدة من السليكون ودوائر الماغنيسيوم سمكها صغير للغاية تذوب بسهولة ودون أذى مع سوائل الجسم. وأوضحوا أنه بواسطة تغليف الدوائر ببروتينات الحرير بمختلف السماكات، وجدوا أنهم سيستطيعون تصميم الدوائر بدقة لتتحلل داخل أي شيء من بضعة أيام إلى عدة أشهر، وذلك من خلال تجربة الدراسة على الفئران بعد زراعة جهاز إلكتروني قادر على تقديم دواء مضاد للجراثيم ضد جروح العمليات الجراحية، وتحللت تقريبا بعد ثلاثة أسابيع. وقال خبراء إن تلك التقنية قد تستخدم لتطوير الهواتف المحمولة وغيرها من الأدوات التي يتم برمجتها للتحلل بعد عدد معين من السنوات، بدلا من أن يتم إلقاؤها في النفايات. من جانبه، قال البروفيسور هوانغ يونغ قانغ -الذي قاد فريق البحث- إن هذه الإلكترونيات ستكون متاحة للإنسان عندما يكون في حاجة إليها، وبعد انقضاء الغرض منها تختفي وهذا هو مفهوم جديد تماما.