السلام عليكم.. أنا امرأة متزوجة وأمتلك قطة، سؤالي: هل تتسبب تربية القطط في الإجهاض؟ لأني لا أريد أن أتركها. Rony
صديقتي العزيزة: تنتشر ظاهرة داء القطط في المجتمعات التي تكثر فيها تربية الحيوانات المنزلية الأليفة خاصة القطط، أو في الأوساط التي يكثر فيها تناول اللحوم غير المطبوخة جيدا.
وقد لوحظ وجود ارتباط وثيق بين داء القطط (Toxoplasmosis) وبين حدوث الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، وكذلك حدوث تشوهات في الأجنة مثل تغيرات في حاسة البصر والسمع مع تضخم في الطحال والكبد وغيرها. ويعرف الطفيلي المسئول عن العدوى بالتوكسوبلازموندي، وتكون أعراضه مشابهة لأعراض مرض الأنفلوانزا ولا تحتاج إلى علاج حتى إنه في بعض الحالات لا يلاحظ الشخص أنه مصاب، وما يقرب من 30– 40% من النساء مصابات بهذا المرض ولديهن مناعة له يمكن الكشف عنها ببعض تحاليل الدم.
ويصيب داء القطط المرأة عن طريق تناول الأطعمة الملوثة ببراز القطط حاملة العدوى وهي عادة القطط التي تتغذى على القوارض والطيور، أو بتناول المرأة للحم الخراف أو الأبقار غير المطبوخة بالشكل السليم؛ حيث إنها تحمل الطفيلي في لحمها، كما يمكن أن ينتقل عن طريق شرب حليب ملوث غير مبستر أو عن طريق شرب الماء ملوثا بهذا الطفيلي. وبما أن الوقاية خير من العلاج فيفضل الوقاية من المرض عن طريق: * تجنب ملامسة القطط خاصة البرية أو ملامسة براز القطط في الحدائق والبيوت. * تناول اللحوم بعد حفظها مجمدة جيدا ثم طبخها في درجة حرارة عالية، حيث إن هذا الطفيلي يقتل بالحرارة العالية والبرودة العالية.
* تجنب تناول اللحوم المجففة مثل البسطرمة أو اللانشون بدون طهي جيد.
* غسل اليدين جيدا بعد تقطيع اللحوم النيئة أو يفضل لبس القفازات عند تقطيع لحوم الأبقار والخراف.
* عدم تناول البيض النيئ وعدم شرب الحليب غير المبستر.
ومن الأوضاع المحببة في الفترة الأخيرة من الحمل وضع الأربعة؛ حيث تستلقي المرأة وكأنها ساجدة وتعلو مؤخرتها ثم يأتيها الرجل من الخلف (ليس من الدبر) ويسمى هذا الوضع بالوضع الفرنسي أيضا الذي يتقوس فيه الظهر، وكان العرب يسمونه المخافة، ويريح كثيرا من النساء الحوامل لعدم وجود أي ضغط على البطن والثديين. تحياتي إلى "بص وطل" على الدور الذي تقوم به في هذا الباب وأريد الاستفسار عن شيء؛ أنا سيدة حامل في الشهور الأولى من الحمل وسمعت أنه من الممكن للمرأة أن تصاب بميل الرحم بعد الولادة، كيف أتجنب هذا الشيء؟؟ Soma صديقتي العزيزة.. للوقاية من الميل الخلفي للرحم بعد الولادة يجب نصح المريضة بالتبول بصورة منتظمة بعد الولادة حتى لا تمتلئ المثانة وتضغط على الرحم للخلف، وفحص المريضة بعد شهر من الولادة وتصحيح وضع الرحم؛ وذلك بوضع قطعة من البلاستك بشكل خاص بالمهبل بعد عدل الرحم لتمنع رجوع ميله إلى الخلف. وفي حالة وجود أعراض يمكن إصلاح انقلاب الرحم للخلف جراحيا عن طريق تقصير الأربطة الساندة للرحم وتقصير أربطة عنق الرحم أثناء علاج الهبوط المهبلي.
نرجو من القراء الأعزاء وضع إيميلاتهم داخل الاستشارة قبل إرسالها؛ على أن يكون الإيميل صحيحاً؛ حتى نتمكن من إرسال الردود على بريدكم الإلكتروني الخاص.
ونلفت نظر قرائنا الأعزاء إلى أننا نستقبل استشاراتكم، ولا نقوم بنشرها؛ حفاظا على السرية والخصوصية.