أكّد الدكتور محمد سلماوي -رئيس اتحاد الكتّاب- أن الاتحاد له دور نقابي يحمي مصالح الأدباء والكتّاب من أعضائه مثل أي نقابة أخرى، كما أن له دورا قوميا أساسيا في كل القضايا القومية الكبرى التي نمر بها في هذه الفترة. جاء ذلك في حوار له لجريدة الأهرام اليوم (الأحد)، وأشار سلماوي أن الاتحاد كان أول نقابة في مصر تُصدر بيانا تأييدا للثورة؛ حيث صدر البيان يوم 26 يناير أي بعد مرور 24 ساعة فقط على اندلاع الثورة. وقال سلماوي: "رشحنا 10 من أكبر الأسماء الأدبية المشهود لهم عربيا ودوليا للمشاركة في الجمعية التأسيسية للدستور، ومع الأسف لم يتم اختيار أي منهم، وصدر هذا التشكيل المعيب الحالي". وأوضح: "أن اللجنة التي كُلّفت بكتابة دستور 1954 كانت مكوّنة من 50 شخصا وليس 100 كما هو الحال الآن، ومع ذلك ضمّت ما يقرب من 10 من المثقفين والأدباء والمفكرين؛ أمثال: طه حسين، وعبد الرحمن الرافعي، وعبد الرحمن بدوي، وأحمد لطفي السيد... وآخرين". وأضاف سلماوي: "هناك بعض جلسات الاستماع لمواد الدستور الخاصة بباب الحريات التي حضرها مجموعة كبيرة من المثقفين؛ لكن هذه الجلسات لا قيمة لها إلا لو تبعتها جلسة أخرى يتم عرض فيها النص النهائي للدستور". وأشار إلى أنه لا يوجد اهتمام بالثقافة، ولا يوجد إدراك لطبيعة دورها الحيوي الذي لا غنى عنه في أي مجتمع، مؤكّدا أن القائمين على الأمور الآن لا يدركون أهمية دور الثقافة، ولا يدركون أن النهضة لا تقوم إلا بالثقافة. وعن روايته الأخيرة "أجنحة الفراشة"، قال سلماوي إنها استغرقت منه أكثر من سنة لكي تخرج إلى النور في يناير 2011، وقد كان يصور فيها الوضع السياسي في مصر قبل الثورة، وتطورت الأحداث إلى أن اندلعت الثورة التي قام بها الشباب في ميدان التحرير، موضحا أنه لا يدّعي أن الرواية هي التي ألهمت الثورة. يُذكر أن الدكتور محمد سلماوي هو أديب كبير وكاتب قصصي ومسرحي، له العديد من المؤلفات في المجال القصصي؛ منها: "الرجل الذي عادت إليه ذاكرته" و"الخرز الملون"، وفي المجال المسرحي منها: "رقصة سالومي الأخيرة" و"الجنزير" و"اثنين تحت الأرض"، وقد حصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها: جائزة الدولة التقديرية ووسام التاج الملكي البلجيكي.