أعرب حمدين صباحي -المرشّح الخاسر في انتخابات الرئاسة- عن أمنياته في نجاح التيار الشعبي الذي يعمل على تأسيسه في تنظيم قوى الشعب لتصبح قوة وطنية كبرى؛ واصفا ذلك التيار بأنه "يُمثّل الأغلبية في مصر". وكان حمدين صباحي قد شكّل تيارا سياسيا عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية السابقة، حمل اسم "التيار الشعبي الثالث"، وهو كيان سياسي يعتزم المنافسة في الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال صباحي -في تصريحاته لبرنامج "بلدنا بالمصري" على قناة ON tv- اليوم (الأربعاء): "عندما نتحد فستحكم الصناديق من يمثّل هذا الشعب في انتخابات نزيهة، ومن يُرد أن يحصل على حقه في بلاده؛ فعليه أن يذهب للصندوق ليختار، كي يحكم فيما بعد على مرشحه". وأضاف: "نريد أن نتحرّك في كل مكان كي نحل مشكلاتنا، ولا ننتظر مفتاحا سحريا من الرئيس والحكومة كي يحل لنا مشكلاتنا؛ فأولى بهذا الشعب ألا يقف في وسط الطريق وأن يكمل مشواره، فلا يجب أن نعود للخلف". وأكّد حمدين أن الانتخابات لم تعد مزوّرة كما كان الحال قبل 25 يناير، مشدّدا أن الانتخابات أتت بمن له الغلبة في الصناديق. وعن نقده السابق لجماعة الإخوان ووصفه لهم ب"النظام الرأسمالي ولكن يتخفّون خلف الدين"؛ قال حمدين: "كنّا أيام مبارك نرى نظاما رأسماليا متوحشا، الآن نحن استنبدلنا نظام رأسمالي بنظام رأسمالي، ولكن حُكّامنا الجدد متدينون، أملي فيهم ألا يسرقوا، ونتمنّى منهم نظاما للسوق الاجتماعي، ونتمنّى أن يقضي هذا النظام على الحرامية وعلى الاحتكار، وأن يعيد الحق للفقير، وأن يأسس نهضة يشارك فيها الفقير مع الغني". وأردف: "نحن جميعا في هذا البلد متدينون منذ 7 آلاف عاما، لن يضحك أحد باسم الدين على المصريين، ونحن نريد فقط العدل بين الجميع فكلنا متدينون، والشعب قادر على التمييز". وعن تصريحاته بخصوص نسبة الإخوان ستختلف كثيرا في البرلمان القادم؛ أكّد صباحي أن الشعب المصري يوازن الآن؛ فالشعب يُفكّر أن تكون أغلبية البرلمان مثل نفس فصيل الرئيس، أو أن يكون البرلمان مراقبا للرئيس في جميع عملياته؛ فالمصريون لن يعطوا الأغلبية في البرلمان لنفس فصيل رئيس الجمهورية؛ وذلك على حد قوله. وعن الانتخابات الرئاسية والتي خسرها حمدين قال: "ربما كل واحد من القوى المدنية فكّر في نفسه فقط، وأنا منهم، فنحن لم نتفق فيما بيننا على شخص، ولكننا حصلنا على أصوات الأغلبية لكننا لم نفز"، مضيفا: "أعتذر للشعب المصري عن عدم توحّد القوى المدنية، وما أُبرّئ نفسي". وأكمل: "لو أجريت الانتخابات اليوم، لا أعرف إذا كنت سأُرشّح نفسي فيها أم لا، ولكن الجزء مهم منها أن نتفق وإذا اتفقنا على المرشح فسيفوز، وأنا على يقين بذلك؛ سواء أكان أنا أو أي اسم آخر نتفق عليه". وعن سبب ترجيحه لنفسه بالفوز في الانتخابات الرئاسية؛ قال: "أنا موجود بالقرى والحواري، وأنا مع الناس وهم يريدون رئيسا ليس لجماعة أو فصيل، ولكن يكون رئيسا لكل المصريين، فمصر تريد رئيسا لا يجعل جزءا منها مميزا والباقي لا".