في أعقاب سقوطه في فخ التعادل مع نظيره الزامبي في المباراة الأولى، لم يعد أمام المنتخب التونسي سوى تحقيق الفوز على نظيره الجابوني إذا أراد حقا الحفاظ على فرصته في بلوغ الدور الثاني (دور الثمانية) لبطولة كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا. ويلتقي المنتخب التونسي نظيره الجابوني اليوم الأحد في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة، بالدور الأول للبطولة. وتمثل المباراة الفرصة الأخيرة لنسور قرطاج، خاصة وأن مباراة الفريق الثالثة في المجموعة (الخميس المقبل) ستكون أمام المنتخب الكاميروني وبالتالي سيكون الفريق بحاجة إلى الفوز في مباراة اليوم؛ لتجديد فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية قبل المواجهة العصيبة مع أسود الكاميرون. لكن آمال المنتخب التونسي ستصطدم بقوة مع طموحات المنتخب الجابوني الذي فجّر كبرى مفاجآت البطولة حتى الآن عندما تغلّب على نظيره الكاميروني 1/صفر في الجولة الأولى من مباريات المجموعة. ويطمح المنتخب الجابوني إلى مواصلة مفاجآته وتحقيق فوز جديد، خاصة وأن الفوز الثاني على التوالي سيضمن له التأهل لدور الثمانية، دون انتظار لمباراته الثالثة في المجموعة مع المنتخب الزامبي الخميس أيضا. ويسعى المدرب الفرنسي آلان جريس -المدير الفني للمنتخب الجابوني- إلى قيادة الفريق إلى دور الثمانية باعتباره الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه قبل عامين من إقامة البطولة الإفريقية التالية بالتنظيم المشترك مع غينيا الاستوائية. والمشكلة الحقيقية التي يعاني منها المنتخب الجابوني هي افتقاد عدد كبير من لاعبيه لحساسية المباريات؛ بسبب عدم مشاركتهم مع أنديتهم أو عدم ارتباطهم بأي أندية، ولكنه يستطيع التغلب على هذه المشكلة مع توالي المباريات. أما المنتخب التونسي الذي يمر حاليا بمرحلة إعادة بناء بعد خروجه صفر اليدين من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا لصالح المنتخب النيجيري، فقد ظهر بشكل أكثر تنظيما في المباراة الأولى أمام المنتخب الزامبي. ونجح الفريق في تحويل تخلفه بهدف إلى تعادل ثمين 1/1، وكان بإمكانه تحقيق الفوز من الفرص التي سنحت له، لكن الحظ عانده في معظم هذه الفرص ليصبح بحاجة إلى الفوز على المنتخب الجابوني في مباراة الغد من أجل الحفاظ على فرصته في التأهل لدور الثمانية قبل المواجهة العصيبة مع أسود الكاميرون. والكاميرون تسعى لافتراس زامبيا يدخل المنتخب الكاميروني مباراة اليوم أمام زامبيا بحذر شديد بعدما سقط الفريق في اختباره الأول عندما خسر صفر/1 أمام نظيره الجابوني في الجولة الأولى والتي أصبحت كبرى مفاجآت البطولة حتى الآن. ويدرك المنتخب الكاميروني الفارق الكبير في المستوى والذي يتفوق به على منافسه، لكن الأسود بقيادة مدربهم الفرنسي بول لوجان سقطوا في اختبار أكثر سهولة في الجولة الأولى، ولذلك فإنه يخشى الوقوع ضحية للمزيد من المفاجآت. ومع الهزيمة في المباراة الأولى، أصبحت مباراة اليوم هي الفرصة الأخيرة لأسود الكاميرون ولذلك يخوضها الفريق رافعا راية التحدي وشعار "لا بديل عن الفوز"، خاصة وأن مباراته الثالثة والأخيرة في المجموعة ستكون الأصعب على الإطلاق عندما يلتقي نظيره التونسي الخميس المقبل. في الوقت نفسه يحتاج أسود الكاميرون إلى الفوز من أجل استعادة معنويات الفريق بعد الهزة القوية التي سببتها هزيمته في المباراة الأولى. وظهر المنتخب الكاميروني بمستوى متوسط خلال المباراة الأولى أمام الجابون، وأكد أنه فريق بلا أنياب ويحتاج إلى الاستيقاظ من غفوته إذا أراد العودة بقوة ومواصلة مسيرته في البطولة التي بدأها وهو أحد أقوى المرشحين للفوز بلقبها. لذلك أصبح أمل المنتخب الكاميروني معلقا باستعادة الهجوم لتوازنه في مباراة اليوم وهز شباك المنتخب الزامبي مبكرا لاستعادة الثقة. وفي المقابل، لم يقدم المنتخب الزامبي عرضا قويا في المباراة الأولى، لكنه اكتسب ثقة كبيرة بالخروج متعادلا أمام نسور قرطاج والحصول على نقطة ثمينة في بداية مسيرته بالبطولة. يأمل منتخب (الرصاصات النحاسية) في تفجير مفاجأة جديدة أمام أسود الكاميرون، ولكن فرصته تبدو صعبة للغاية بعدما استيقظ الأسود بالإضافة إلى المستوى المتوسط للدفاع الزامبي الذي يمثل أضعف خطوط الفريق.