تعقيبا على الأحداث الراهنة والفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم؛ التقى برنامج "الحياة اليوم" الداعية د. عمرو خالد، ليتحدث عما يمكن فعله لمواجهة هذا النوع من الأعمال التي وصفها ب"المستفزة" وما هو دور العالم العربي الإسلامي إزاء ما حدث؛ وذلك في السطور التالية.. استهل عمرو خالد الحوار قائلا: "الفيلم بلا شك إساءة لكل مسلم على وجه الأرض والإنسانية، ونشعر بالاستفزاز من هذا العمل الذي تم انتاجه لاستفزاز المسلمين في جميع أنحاء العالم، والمسلمون جزء من المجتمع وعلى الحكام إصدار قوانين لحمايتهم وحماية العالم أجمعه"، واصفا إياه بفيلم صُنع "تحت السلم". كما أكد عمرو خالد على أن الغرب وشعوب الغرب شعوبا متحضرة ومحايدة والمشكلة تكمن في حكوماتها قائلا: "الغرب عنده مشكلة في جمع حرية التعبير مع احترام المقدسات، ونحن كمسلمين نؤمن بحرية التعبير ولا إكراه في الدين، ولدينا القدرة على تقدير حرية التعبير في مظلة احترام المقدسات، ولكن الإرادة السياسية ليست جادة للأسف، وما يحدث الآن من تدمير وتخريب أمرا محزنا". وأضاف: "ما نراه من احداث عنف وضرب وتدمير لا يدل على الإسلام، وما نراه لا يرضي رسولنا الكريم، فالاسلام الحق ليس بحاجة لتدمير، ومن قام بعمل الفيلم أراد أن يحدث ما نراه أما اعيننا الآن". وناشد عمرو خالد المسلمين في جميع انحاء العالم أن يتمسكوا بحقهم في الدفاع عن الرسول وأن يكونوا مبادرين من خلال المطالبة بما يلي: 1- نريد أن يتحرك رجال الأعمال العرب لإنتاج فيلم مثل "عمر المختار" للتعريف بمبادئ الإسلام والرسول، والاستعانة بأفضل المؤلفين ودعاة مدركين لعقلية الغرب وتفكيرهم. 2- نريد خطابات مكتوبة بشكل رصين تصل للبرلمانات الغربية؛ نطالب فيها باحترام المقدسات وأن يتم عمل تشريعات لحمايتها في الغرب. 3- على جامعة الدول العربية والأزهر والمفتي أن يطالبوا بتشريع وتجريم ازدراء الأديان والرسول. 4- على الشباب والفتيات أن يتواصلوا عبر الشبكات الاجتماعية ويتواصلوا مع الغرب لتعريفهم بصورة الإسلام الصحيحة بلغة مهذبة ومحترمة. وتعليقا على تصريحات الرئيس محمد مرسي التي تتعلق بالأحداث الراهنة، وصف عمر خالد الخطاب ب"القوي والمتوازن" قائلا: " لدينا فرصة ذهبية ليسمع العالم عن الإسلام بالشكل الصحيح، فقاتلوا من أجل قضيتكم ولا تكونوا كحزب الكنبة في الدفاع عن رسولنا العظيم، من حقنا التظاهر ولكن بأفضل شكل حضاري دون تخريب أو تدمير". وختم عمرو خالد الحوار داعيا المسلمون بالدفاع عن الرسول وعدم الانصياع لرسالة هذا الفيلم المسيء مؤكدا على ان أقباط مصر يستنكرون ما حدث قائلا: "هناك شعور لدى الأقباط بالغضب، وعموم الإخوة المسيحيون يشعرون بالاستياء".