أ ش أ قدّمت وزارة الخارجية الليبية التعازي والمواساة لحكومة وشعب الولاياتالمتحدةالأمريكية ولأسر الضحايا؛ وذلك في الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي، وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي وعنصري الحراسة من المارينز وموظف إداري بالسفارة. وعبّرت الوزارة -في بيان لها أمس (الأربعاء)- عن إدانتها للاعتداء الذي قامت به بعض العناصر غير المسئولة ضد قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ وذلك على حد قول البيان. كما قدّمت الخارجية الليبية أسفها العميق لمقتل السفير الأمريكي وعدد آخر من أعضاء القنصلية علاوة على حرق مبنى القنصلية بصورة متعمدة. وأضافت الوزارة أن هذا الاعتداء لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، ويعدّ مخالفا تماما لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومناقضا للمواثيق والأعراف الدولية والدبلوماسية، كما أن هذا الهجوم منافيا لحقّ التعبير والتظاهر بالوسائل السلمية. وأكّد البيان أن هذا الفعل يهدف إلى النيل من هيبة الدولة وسمعة الشعب الليبي الذي ناضل من خلال ثورته في السابع عشر من فبراير؛ من أجل إنهاء كل أشكال العنف والقمع وبناء دولة الأمن والديمقراطية. وشدد البيان على عزم السلطات المختصة في ليبيا اتخاذ كل الإجراءات اللازمة الكفيلة بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وتعزيز إجراءات الحماية اللازمة للبعثات الدبلوماسية والقنصلية. وكان الرئيس باراك أوباما قد تعهد في وقت سابق بمحاسبة المهاجمين على مبنى السفارة الأمريكية في بنغازي، ومعلنا الحداد العام في كل ربوع الولاياتالمتحدة.