أ ش أ تواصل قمة دول عدم الانحياز السادسة عشرة أعمالها لليوم الثاني في العاصمة الإيرانية طهران، حيث من المقرر أن تختتم القمة بصدور البيان الختامي لها مساء اليوم (الجمعة). ومن المتوقع أن يركز البيان الختامي للقمة الذي سيصدر في ختام الاجتماعات على عدة نقاط أهمها القضية السورية، والقضية الفلسطينية، والبرنامج النووي الإيراني، إلى جانب العمل على تفعيل دور الحركة على الساحة الدولية خلال المرحلة القادمة. كما يتوقع أن يتضمن البيان قرار تشكيل مجموعة اتصال تضم مصر وإيران وفنزويلا؛ لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، ورفض الحل العسكري للقضية السورية والتدخل الخارجي في الشأن السوري، والترحيب بجهود مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي الرامية لإيجاد حل سلمي لهذه القضية. ومن المتوقع أيضا أن يتضمن البيان تشكيل مجموعة عمل حول فلسطين لمتابعة القضية الفلسطينية في الأممالمتحدة، ويدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وسيؤكد البيان الختامي على قلق الحركة من امتلاك إسرائيل السلاح النووي، ويدعو إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، كما يؤكد على حق الدول في الاستفادة من الطاقة الذرية للأغراض السلمية. وقد أعرب الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الجمعة عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أن تصاعد العنف والاستخدام المفرط للقوة من الجميع لا يوفر الجو المناسب لحل الأزمة. وناشد البشير في كلمته اليوم أمام قمة عدم الانحياز التى نقل تليفزيون وإذاعة السودان فقرات منها، جميع الاطراف لتحكيم صوت العقل والرجوع للتفاوض ووقف الاحتراب والقتال، معربا عن أمله في أن تفضي مهام المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى حل الأزمة السورية. وأكد الرئيس السوداني -الذي ترأس جلسة القمة صباح اليوم- ضرورة إصلاح مؤسسات الأممالمتحدة لتؤدي دورها بكل عدالة وشفافية وكفاءة.. وقال إن إصلاح هذه المؤسسات لن يكون حقيقيا إلا بتمكين الجمعية العامة للمنظمة الدولية من القيام بدورها كاملا. وجدد الرئيس السوداني التزام بلاده الكامل بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل مع دولة جنوب السودان.. وأشار إلى أنه رغم الخروقات التي ظلت تمارسها دولة الجنوب فإن السودان التزم بالحوار والتفاوض كوسيلة لحل القضايا العالقة بين البلدين. كان الرئيس محمد مرسي قد أعلن افتتاح أعمال القمة أمس وألقى كلمة مصر أمام الجلسة الافتتاحية؛ حيث حظيت القضية الفلسطينية على اهتمام كبير في كلمته، كما شدد على أهمية تضامن حركة عدم الانحياز مع قضية الشعب السوري ضد النظام القمعي الذي فقد شرعيته هناك. وحرص الرئيس مرسي في كلمته أمام القمة على إظهار أن الوقوف مع الشعب السوري هو واجب أخلاقى وضرورة سياسية، ويجب تقديم الدعم الكامل للشعب السوري وتحقيق انتقال للسلطة يحفظ سوريا ويحقق مطالب ثورتها. وبعد إلقائه كلمته سلّم الرئيس مرسي رئاسة القمة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي تتولى بلاده الرئاسة للسنوات الثلاث المقبلة.