أطلقت جماعة "السلفية الجهادية" تحذيراتها للجيش بأنها ستضطر لمقاتلته إذا لم تتوقف الحملة الأمنية الضارية التي يقوم بها على "الجهاديين" في شبه جزيرة سيناء. وتشتبه تل أبيب بأن يكون الصاروخان المطلقان على منتجع إيلات مساء أمس (الأربعاء) قد أطلقا من سيناء عبر الحدود. ودعت الجماعة في بيان لها نقله عنها موقع قناة الجزيرة الإخبارية إلى حقن الدماء التي ستسيل في سيناء إذا ما استمرت تلك العمليات، قائلة: "أنتم تجروننا إلى معركة ليست معركتنا". وأضافت في بيانها أنها توجّه سلاحها للعدو الصهيوني وليس للجيش المصري، نافية أن تكون لها أية صلة بالهجوم الإرهابي الذي وقع على معبر كرم أبو سالم قرب رفح في الخامس من أغسطس الحالي، وراح ضحيته 16 جنديًا وضابطًا وجرح 7 آخرين. كما ذكر البيان أن جماعات سلفية أخرى كانت وراء الهجمات المنظمة على خطوط أنابيب الغاز التي تمد إسرائيل والأردن بالغاز الطبيعي، مستهدفة إياها بالتفجير مرة تلو الأخرى. يُذكر أن العمليات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء منذ أسبوعين هي الأضخم من نوعها منذ حرب 1973، حيث انتشرت معدات عسكرية ثقيلة بكثافة في ربوع سيناء وعلى الحدود مع إسرائيل، وقُتل عشرون مسلحًا في اليوم الأول من الحملة الأمنية التي بدأت في الثامن من الشهر الحالي.