قال المحامي عبد المنعم عبد المقصود: " إن بطء النيابة في التحقيق في البلاغات المقدمة ضد بعض الأشخاص الذين دأبوا على نشر الفتن والأكاذيب ضد جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ولم يتوقفوا يومًا عن تحريض الجماهير وإثارتها ضد الجماعة والحزب، أدى لتماديهم في الشحن الجماهيري، لدرجة دفعت البعض للقيام بأعمال بلطجة وتخريب، وصلت لحرق مقري حزب الحرية والعدالة بالعجوزة والهرم والاعتداء على مقر الإخوان بمصر الجديدة". وأضاف أن هؤلاء لم يكتفوا بذلك، بل ودعوا لتنظيم مليونية يوم 24 أغسطس المقبل، هددوا خلالها بحرق مقار حزب الحرية والعدالة في مختلف أنحاء الجمهورية، والعمل على إسقاط الرئيس محمد مرسي الذي تم انتخابه بشكل ديمقراطي شهد بنزاهته العالم أجمع. وأشار إلى أن هؤلاء يمثلون تهديدًا خطيرًا لدولة القانون، كما أنهم يعرقلون مسيرة التحول الديمقراطي التي شهدتها مصر، ويعملون جاهدين لإعادة إنتاج النظام السابق، مستغلين بعض الأزمات التي يعاني منها الوطن، والتي يعمل الرئيس وحكومته على حلها ليل نهار. وذكر أنه سيتم البدء في اتخاذ إجراءات ملاحقة هؤلاء قضائيًا، لما يرتكبونه من مخالفات جسيمة بحق الشعب و الوطن، فهؤلاء يخدعون الوطن باسم الديمقراطية، ويعملون على نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في مختلف الأنحاء، بل ويفتعلون العديد من الأزمات التي من شأنها أن تعرقل مسيرة التحول الديمقراطي. وتساءل "أين كان هؤلاء المحرّضون عندما كان النظام السابق يُزوِّر إرادة الشعب، وينشر الفساد والاستبداد على مرأى ومسمع من الجميع؟"، مضيفًا "وهل كان أحدهم يجرؤ على انتقاد سياسات النظام السابق التي حرمتهم جميعًا من ممارسة حقوقهم المشروعة في حرية الرأي والتعبير؟" وأكد أن هؤلاء المحرضين يطبقون أجندات هي أبعد ما تكون عن صالح هذا الوطن، مضيفًا أن هؤلاء المتقلّبين الذين كانوا يدّعون أنهم من أبناء هذه الثورة المباركة، ثبت انحيازهم وولاؤهم الشديد للنظام السابق الذي سرق الوطن ودمر مستقبل أبنائه، وما يدعون له الآن وما يقومون به ليس إلا محاولات دنيئة لإعادة إنتاج هذا النظام من جديد. وطالب عبد المقصود -حفاظًا على هيبة الدولة ومكانتها وصيانة لدولة القانون التي ننشدها- وزير الداخلية بضرورة توفير حماية أمنية لجميع مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة درءًا لأي اعتداء يقع عليها, كما طالب وزير العدل بضرورة انتداب قاضٍ للتحقيق في هذه الوقائع والاتهامات الموجهة لهؤلاء المحرضين، حتى لا يتمادوا في تحريضهم، ويثيروا المزيد من الفتن والقلاقل في البلاد، بشكل يضر بمسار الثورة، ويقضي على المسيرة الديمقراطية التي انطلقت بفضل الثورة المباركة، وتبدأ أولى خطواتها برعاية الشعب المصري، الذي يتوق للحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية.