أ ش أ كشفت دراسة حديثة نشرت اليوم (الإثنين) في بروكسل ظاهرة فريدة من نوعها لدى نوع من النمل الأبيض، تتمثل في حمل عبوات من سائل سام من قِبل أفراد النمل الأكبر سنا، ليقوموا بتفجيرها في حال تعرض السرب لهجوم معادٍ، مضحين بذلك بحياتهم من أجل الجماعة. ورجحت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين، تحت إشراف جان شوبوتنيك من الأكاديمية الفنية للعلوم في براغ، أن النمل كبير السن هو الذي يقوم بهذه المهمة بسبب تراجع قوة أسنانه وتراجع فاعليتها في البحث عن غذاء للسرب، مما يجعل شيوخ النمل يخدمون سربهم بهذه الطريقة. واكتشف الباحثون أكياسا متفجرة على ظهر النمل من فصيلة نيوكابريترميس تاركوا موجودة في الجزء الذي يربط صدر النمل بمؤخرته، وإنه يمكن التعرف بشكل جيد على هذه الحقائب من خلال اللون الأزرق لدى بعض النمل، واللون الأبيض لدى البعض الآخر. ولاحظ الباحثون أنه عندما يتعرض هذا النمل لهجوم من قبل نمل آخر من فصيلة لابيوتيرمس لابراليس فإن النمل الأزرق يكون أكثر شراسة في الرد، حيث يعض هذا النمل في البداية ثم يطلق شحنته المتفجرة ويموت جراء ذلك، وترجح الدراسة أن النمل المتقدم في السن يطوّر هذا السلاح ويكون على أهبة الاستعداد لاستخدامه وقت الضرورة. ولقد أظهرت الأبحاث أن السائل الموجود في الأكياس الزرقاء أكثر فاعلية من السائل الموجود في الأكياس البيضاء.