كشف تقرير إسرائيلي نشره موقع والا العبري أن العامين والنصف الأخيرين شهدا قيام المتطرفين اليهود بإحراق 12 مسجداً في الضفة الغربية، ولكن على الرغم من ذلك لم تقم النيابة العامة الإسرائيلية بتوجيه اتهام لأحد في جميع تلك الاعتداءات، في المقابل توعّد الفلسطينيون بأنه في حال الاعتداء على مسجد آخر فسوف تنشب انتفاضة ثالثة. وأشار التقرير المنشور أمس (الأربعاء) إلى أن أول واقعة اعتداء على بيوت الله في الضفة كان في نهاية عام 2009 عندما أضرم إرهابيون يهود النارَ في مسجد بقرية ياسوف الفلسطينية، وآخرها كان إحراق مسجد بقرية جبع بالقرب من رام الله الشهر الماضي، وقامت النيابة الإسرائيلية هذا الأسبوع بإطلاق سراح المستوطنين اليهود المتهمين بتنفيذ هذه الجريمة، بزعم عدم كفاية الأدلة، على الرغم من قيام سكان القرية بتقديم المواد المستخدمة في هذه الجريمة للنيابة، وهو نفس ما قامت به النيابة في جميع الاعتداءات اليهودية السابقة على مساجد الضفة الغربيةالمحتلة.
ويقول محمد بشارات -رئيس مجلس قرية جبع- إن المستوطنين يجرّون إسرائيل إلى الحرب بأفعالهم ضد الفلسطينيين، وأضاف أنه لا يثق في نزاهة الشرطة والقضاء الإسرائيليين؛ لأن أقصى ما يمكن أن يحصل عليه المجرم اليهودي الذي يقدم على إحراق بيت الله هو شهر حبس، بدلاً من أن يحصل على عشر سنوات سجن، ويتوعد بشارات بنشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة إذا أقدم الإرهابيون اليهود على الاعتداء على بيوت الله مرة أخرى.
في المقابل زعم اللواء نيتسان ألون -قائد القيادة المركزية العسكرية الإسرائيلية- أن المستوطنين اليهود يقدمون على حرق المساجد؛ احتجاجاً على قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ أحكام المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء البؤر الاستيطانية، لذا أشار التقرير إلى أن نيتسان تذرّع بذلك وتقدّم بطلب إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بتأجيل تنفيذ أحكام المحكمة الخاصة بإخلاء بعض البؤر الاستيطانية بحجة حماية ممتلكات الفلسطينيين من أي أعمال انتقامية للمستوطنين اليهود.