فقدت مصر اثنين من كبار مبدعيها أمس (السبت)؛ الأديب والروائي الكبير محمد البساطي، والكاتبة الصحفية الكبيرة حسن شاه، بعد مشوارهما الطويل مع الكتابة الذي قدما فيه عطاء لا حد له من روحهما وإبداعهما، واعتبر الكُتّاب والمُثقفون وفاة المُبدعين الكبيرين بمثابة خسارة لن تعوض للإبداع المصري. توفي البساطي عن عمر يناهز ال76 عاما بعد صراع طويل مع سرطان الكبد، وكان قد حاز هذا الشهر على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، ويسود معظم أعماله جو الريف، ويتميز بالتفاصيل الدقيقة لأبطاله المُهمشين في الحياة الذين لا يهمهم سطوة السلطة أو تغيرات العالم من حولهم، ويعتبره النقاد من أهم روائيي وقصاصي جيله في مصر والعالم العربي؛ وذلك وفقا لما ذكرته جريدة الوطن.
وقد عمل البساطي مديرا عاما بالجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيسا لتحرير سلسلة "أصوات" الأدبية التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وله العديد من الأعمال الأدبية ما بين روايات ومجموعات قصصية؛ من بينها: "التاجر والنقاش"، و"المقهى الزجاجي"، و"الأيام الصعبة"، و"صخب البحيرة"، و"الخالدية"، و"منحنى النهر"، و"جوع"، والتي رشحت للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية.
أما الكاتبة الصحفية حسن شاه، فقد كانت تعمل في مؤسسة أخبار اليوم، وأشرفت على صفحة أخبار الأدب الأسبوعية بصحيفة الأخبار حتى منتصف الثمانينيات، ثم تولت رئاسة تحرير مجلة الكواكب التي تصدرها دار الهلال، وتقلدت الكاتبة العديد من المناصب المهمة.
وقد كتبت حسن شاه مجموعات قصصية تحول بعضها إلى أفلام؛ منها: "الضائعة" إخراج عاطف سالم، و"الإرهاب" إخراج نادر جلال، و"الغرقانة" إخراج محمد خان، و"القتل اللذيذ" إخراج أشرف فهمي، إلى جانب "أريد حلا" إخراج سعيد مرزوق، ويُقال أن هذا الفيلم كان سببا من أسباب تغيير قانون الأحوال الشخصية بمصر.