أكّد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل -المرشّح السابق لانتخابات الرئاسة- أنه غير نادم على التصويت ب"نعم" في استفتاء مارس 2011، وأنه لو تمّ إعادة الاستفتاء مرة أخرى سيُصوّت ب"نعم" أيضا. وقال أبو إسماعيل في حواره ببرنامج "تحيا مصر" عبر قناة "المحور 2"، أمس (الإثنين): "كنّا نهدف إلى الاستقرار حينما صوّتنا ب"نعم"، ولو أُعيد الاستفتاء مرة أخرى لن أُغيّر موقفي". وأضاف: "رغبنا في أن نستعيد البلاد من المجلس العسكري بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ثم بعد ذلك وضع الدستور، وكل مَن قال "لا" في وقتها أو ندم لتصويته ب"نعم"؛ فهو لا يعلم أي شيء". وأوضح: "المجلس العسكري ضحك عيلنا وأجلسنا طوال عام ونص دون دستور وانتخابات، لكن الضغط الشعبي الذي واجهه جعله يُجري الانتخابات البرلمانية رغما عنه". ووجّه المرشح السابق للانتخابات الرئاسية انتقادات واسعة للمجلس العسكري، كما اتهمه ب"نسف الاستقرار في مصر، وتعمّد وضع العراقيل في المرحلة السابقة". وشدّد أبو إسماعيل على أن الإسلام السياسي في مصر يُواجه تربّصا شديدا من أصحاب المصالح الذين يسعون لتشويه صورته. ورفض الداعية الإسلامي الاستسلام للإعلان الدستوري المكمّل الذي أصدره المجلس العسكري، مشيرا إلى أنه كان يجب أن يستفتى الشعب عليه قبل إصداره. وأردف: "لا يوجد نص يُعطي الحق للعسكري بتملّك السلطة التشريعية بعد حلّ مجلس الشعب، لكنه اغتصبها رغما عنا". لم تكن ثورة من الأساس وردّ الشيخ المحامي على الآراء التي تشير إلى انقضاض جماعة الإخوان المسلمين على الثورة قائلا: "لم يوجد ثورة من الأساس؛ فكل ما حدث في 25 يناير كان احتجاجات لم ترتق طموح أصحابها للقيام بثورة، إلى أن تصاعدت الأمور بعد ذلك". التوافق فكرة ساذجة ويرى أبو إسماعيل أن التوافق "فكرة ساذجة"، مؤكّدا أن العملية السياسية في الدول الأوروبية تقوم على فكرة التنافس وليس التوافق، ضاربا المثل بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والذي فاز في الانتخابات بفارق بسيط عن منافسه نيكولا ساركوزي. وفي سياق متصل، أكّد المرشح السابق للرئاسة أن بعض الجهات في الدولة قامت بمحاولات مستميتة من أجل إنجاح المرشّح أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية، مستشهدا بتصريحات حاتم بجاتو -الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية- الذي أعلن فيها رفضه تسليم كشوف المواطنين للمرشحين. أمن الدولة وراء مقتل طالب الهندسة وبسؤاله عن الحادثة التي قُتِل فيها طالب كلية الهندسة بمدينة السويس أمس على يد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ أجاب: "الحادثة برمتها ربما تكون مفبركة من قِبل مباحث أمن الدولة والمخابرات، لكن هذا لا يمنع أن الشارع يوجد به بعض المناظر المستفزة". وكانت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أعلنت عن أنها وراء مقتل طالب الهندسة الذي كان يسير بجانب خطيبته على كورنيش السويس، بعدما حاولوا نصحه لكنه رفض. وأوضح: "يجب أن تقوم الدولة بدور الإصلاح، لكن الجماعات تلجأ مضطرّة للقيام بهذا الدور؛ بسبب تغاضي الحكومة عنه". يُؤسّس لحزب جديد وكشف أبو إسماعيل في نهاية حواره عن أنه يقوم حاليا بتأسيس حزب سياسي ذي مرجعية إسلامية، مؤكّدا أنه سيُنافس في الانتخابات البرلمانية المقبلة في جميع الدوائر.