صدر عن دار الشروق أحدث دواوين الشاعر فاروق جويدة بعنوان "ماذا أصابك يا وطن". وكتب في أولى صفحات الديوان "قد كان حلمي أن يزول الهم عني عند بابك قد كان حلمي أن أرى قبري على أعتابك الملح كفّنني وكان الموج أرحم من عذابك وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك فبخلت يوما بالسكن والآن تبخل بالكفن ماذا أصابك يا وطن تناول جويدة في ديوانه الجديد حوادث أصابت المصريين في السنوات الأخيرة مثل شهداء مصر من المهاجرين غير الشرعيين، والذين ابتلعتهم الأمواج على شواطئ إيطاليا وتركيا واليونان، أو غرقى العبارة؛ حيث شمل الديوان 3 قصائد هي "هذه بلاد لم تعد كبلادي" و"ماذا أصابك يا وطن" و"هذا عتاب الأحباب للأحباب". وينوّع جويدة في القصائد الثلاث؛ حيث ينتقل بين الإيقاعات السلسة والمفردات البسيطة. من أجواء الديوان يقول في قصيدة "ماذا أصابك يا وطن": أنا من سنين لم أره لكن شيئا ظل في قلبي زمانا يذكره "عمي فرج" رجل بسيط الحال لم يعرف من الأيام شيئا غير صمت المتعبين كنا إذا اشتدت رياح الشك بين يديه نلتمس اليقين كنا إذا غابت خيوط الشمس عن عينيه شيء في جوانحنا يضل ويستكين يهدي فاروق جويده قصيدة الديوان الأولى "هذه بلاد لم تعد كبلادي" إلى شهداء مصر من الشباب الذين ابتلعتهم الأمواج على شواطئ إيطاليا وتركيا واليونان، ويهدي القصيدة الثانية "ماذا أصابك يا وطن" إلى ضحايا سفينة الموت سالم إكسبريس، وترك القصيدة الثالثة "هذا عتاب الأحباب للأحباب" بدون إهداء. بدأ الشاعر فاروق جويدة حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، وعمل سكرتيرا لتحرير الأهرام، ورئيسا للقسم الثقافي بها، وكتب العديد من أشكال القصيدة الشعرية، فكتب العمودية، والمسرح الشعري، وصدر له 13 ديوان شعر، و3 مسرحيات شعرية هي "الوزير العاشق" و"دماء على أستار الكعبة" و"الخديوي". عن اليوم السابع