أ ش أ أفادت مصادر مطّلعة أن الحالة الصحية للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك المحبوس بمستشفى سجن مزرعة طره ما زالت في تدهور مستمر. وقالت المصادر اليوم (الخميس) إنه تم إخضاع مبارك طوال الليلة الماضية للتنفس الصناعي، بعد أن تعرّض لأزمة ضيق في التنفس شديدة الليلة الماضية، مع استمرار معاناته من الاكتئاب الحاد وارتفاع ضغط الدم الناجم عن إصابته بذبذبة أذينية في القلب. وأشارت المصادر إلى أن مبارك يرفض الحديث مع أي من الأطباء؛ بسبب حالة الاكتئاب الشديدة التي يعاني منها، وهو ما يصعّب من مهمتهم، موضحة أنه لا يتحدث سوى ببعض الكلمات القليلة مع نجله جمال الذي يحاول التخفيف عنه باستمرار. وشددت المصادر على عدم إصدار أي قرار بنقل الرئيس السابق من مستشفى سجن مزرعة طره إلى أي مستشفى آخر حتى الآن، مشيرة إلى أن نقل مبارك سيتوقف على تقرير الفريق الطبي المعالج له، والذي سيحدد حاجته للنقل إلى مستشفى خارج السجن من عدمه، وذلك بناء على قرار المستشار عبد المجيد محمود -النائب العام- الذي خاطب به مصلحة السجون أمس، بالتعامل مع الظروف الصحية التي يمر بها مبارك؛ وفقا للوائح والتعليمات التي تقضي بها السجون في التعامل مع سائر السجناء. وتجدر الإشارة إلى أن الحالة الصحية لمبارك قد ساءت منذ اليوم الثاني لدخوله السجن، في أعقاب زيارة زوجته سوزان ثابت ترافقها خديجة الجمال -زوجة ابنه جمال- ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال وهايدي راسخ -زوجة الابن الثاني علاء- وهو ما جعل إدارة السجن تستدعي فريقًا طبيًا له أمس الأول، وتنقل نجله جمال من محبسه بسجن ملحق المزرعة إلى سجن المزرعة ليكون بجواره؛ وذلك بعد أن أوصت التقارير الطبية بضرورة تعيين مرافق له.