أنا مانعة نفسي من إني أحب أي حد إلا لما يبقى نصيبي، ولما اتقدّم لي ابن الحلال واتخطبت له حبيته لدرجة إني حبيته أكتر من نفسي، واتعلقت بيه أوي بس هو اعترف لي بعد كده إنه ما بيحبنيش أو بمعنى أصح مش قادر يحبني. في اللحظة دية أنا اتصدمت لما أول إنسان حبيته وهو اللي طلع ما بيحبنيش!! بعديها بفترة طلبت منه إن إحنا ننفصل وهو وافق، كنت متخيّلة إني هنساه بسهولة، لكن لقيت نفسي مش قادرة أتخيّل نفسي لحد غيره ونفسي يرجع لي، ومش عارفة أعمل إيه ونفسي أشوفه أسعد إنسان في الدنيا حتى ولو مع غيري.. أعمل إيه؟؟ Baby_fish عزيزتي: عليكِ أن تعلمي وأن تؤمني وتوقني دائماً، أن الزواج قسمة ونصيب، وأنه لا يمكننا أن نعاند القدر مهما حاولنا، لذا علينا أن نقبل القدر خيره وشره، وأن نسلم به كما هو، فأنتِ كنتِ مخطوبة لشخص، ومن المعروف أن فترة الخِطبة هذه هي فترة اختبار حقيقي للمشاعر، وللأحاسيس، ولمقدرة كل طرف منكما على التأقلم مع الطرف الآخر والتعايش معه، وكونك حدث معك هذا الأمر وأنتِ في فترة الخِطبة، فهذه نعمة من المولى "عزّ وجلّ"، فلو فرضنا أنكِ تزوجتِ من هذا الشخص، ثم بعد ذلك شعر أنه لا يحبك، كيف كانت حياتك ستستمر معه؟!! أعتقد أنك كنت لتعيشين في جحيم مستعر!! ولكنها إرادة الله أن ينتهي الأمر عند هذا الحد، لكي يأتي شخص آخر كتبه أن يكون زوجاً لك، ليعوّضك به عن هذا الشخص، ولكي تعيشين معه حياة سعيدة -إن شاء الله- فلا ينبغي أن تكون الحياة قاتمة أمامك، وأنتِ تشعرين الآن أنك لا تستطيعين نسيان هذا الشخص، وأنك شديدة التعلّق به؛ لأنك انفصلتِ عنه قريباً، ولكن عندما تمضي الأيام وتقابلي الشخص الذي سوف يقدر الله أن يكون زوجاً لك، ستشعرين أنك نسيت هذا الشخص تماماً، وسوف تجدين أن الأمور أصبحت أسهل بكثير، وسوف تتعايشين مع الموقف، وتستمرين في حياتك. ولكن عليكِ ألا تفقدي الثقة في نفسك، ولا في اختياراتك، وأن تظلي دائماً قريبة إلى المولى "عزّ وجلّ"، وتحاولي دائماً النظر إلى نصف الكوب الممتلئ وليس إلى نصفه الفارغ، واعلمي أن الله لا يفعل أي شيء إلا إذا كان في صالح الإنسان، ولكننا لا نرى هذا إلا بعدما نفيق من الصدمة، فعليك بالصبر، والتحمّل، وعدم فقد الثقة في الآخرين، وفتح صفحة جديدة، وأن تكوني أكثر أملاً، وبهجة بالحياة.