أبدى النشطاء على فيسبوك حيرتهم وترددهم في الاختيار بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، حيث تخوّفوا من أن يتغلغل الإخوان داخل الدولة، و"يبدأوا في التسلل للأجهزة اللي كانت ممنوعة عنهم قبل كده زي الشرطة والجيش والمخابرات، ويبتدوا يحكموا سيطرتهم على جهاز الدولة، ويبقى من الصعوبة بعد كده إن حد تاني ياخد منهم مناصب؛ سواء في النقابات أو المجالس التشريعية لحد الرئاسة.. أو شفيق العسكري اللي هيسمح لمراكز القوى المؤثرة في الدولة زي المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية إنها تحكم من وراه زي البارافان برضه، وتستمر الدولة القديمة، والثورة تبقى انتفاضة وعدّت زي نسمة صيف! يعني كده أو كده خربانة، وأي واحد منهم هتعلّم عليه في الورقة يبقى بتسلّم مصر تسليم أهالي!"؛ على حسب تعبير الناشط أحمد سمير. من ناحية أخرى انتشرت كالنار في الهشيم صفحة "مضطرون وعاصرون على نفسنا لمون وهنبقى مرسيّون" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، داعين مشتركي الموقع إلى القبول بمحمد مرسي رئيسًا للجمهورية، قائلين: "مصر هي أمي، وأمّك كتير بتعمل أكل مابتحبوش، اطفح وأنت ساكت.. نعم لمحمد مرسي"! محذرين من انتخاب شفيق: "فيه ناس بتنتخب "شفيق" عِند في الإخوان، يا جماعة على فكرة سبب الوكسة اللي إحنا فيها إن سنة 54 فيه ناس رضيت بالعسكر "عِند" في الإخوان!!! يا رب نفهم". وفي متابعة لردود أفعال النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، احتجّت الدكتورة هبة رؤوف عزت -الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والباحثة السياسية- على الالتفاف حول المرشحين الذين خرجوا من سباق الرئاسة؛ لتشكيل أحزاب معارضة، ودعت للتفكير في بدائل حيث تحتاج مصر "لجبهات ضغط واسعة أكثر". وأبدى وائل نوارة -الكاتب الصحفي بجريدة المصري اليوم، والسكرتير السابق لحزب الغد- اعتراضه على الاختيار ما بين الإخوان وشفيق، واصفًا ما يحدث بأن "الإخوان مش هيدّوكم حاجة، لازم نفكر بحلول خارج المطروح أو ننتظر مفاجآت من العوالم الموازية تنقذنا كالمعتاد". واقترح الناشط اليساري وائل خليل وضع مادة في الدستور تجعل مدة بقاء الرئيس في الحكم عامين فقط، ومجلس الشعب كذلك، متسائلاً: "هل تظنّون الإخوان بمثل هذا من الذكاء ونكران الذات؟". ومن ناحية أخرى، دعا علاء الأسواني لمساندة الدكتور محمد مرسي -مرشح حزب الحرية والعدالة- واصفًا رفض هذا الدعم على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ب"الأنانية"، قائلاً: "إذا تشاجرت مع أخيك؛ لأنه أناني، ثم نشب حريق في بيتكم، هل تطلب مساعدة أخيك أم ترفض حتى يسقط البيت على رؤوسكم! هذا نفس موقفنا مع الإخوان". أما الناشط الحقوقي جمال عيد فقد حسم تردده بين المرشحيْن بقوله: "من يروج ولو مستترا لنظام مبارك الممثل في شفيق، كمن يروّج لبشار الأسد!! كلهم مجرمون قتلة!! والفارق نسبي ومبارك كان ممكن يكون بشار، لن نصوّت لمرسي ونمنحه شيكا على بياض، ضمانات واضحة وضم حمدين وأبو الفتوح لمرسي شرط التصويت له! غير كده سنقاطع الانتخابات". بينما أكدّ المخرج السينمائي عمرو سلامة على أن "من حقك تتوتر وماتبقاش عارف تختار، ماحدش من حقه يضغط عليك أو يعمل لك إرهاب فكري، وممكن تاخد قرارك يوم الانتخابات نفسه، اختيارك قرارك لوحدك".