أ ش أ ذكرت مصادر إسرائيلية إنه سيتم التوصل اليوم أو غدا، إلى اتفاق بشأن إنهاء الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وذكر راديو "صوت إسرائيل" اليوم (الإثنين) أن مصر تقوم باتصالات حثيثة مع إسرائيل؛ في محاولة للتوصل إلى موقف متفق عليه في قضيتين رئيسيتين هما: زيارات أقارب السجناء من سكان قطاع غزة، وإخراج سجناء من الحبس الانفرادي. وكان عيسى قراقع -وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني- قد أعلن الليلة الماضية أن اللجنة العليا للإضراب بالسجون ستجتمع اليوم في سجن عسقلان؛ لمناقشة الردّ الإسرائيلي على مطالبها -وفق تفاهم القاهرة- الذي تضمّن عدم تجديد الاعتقال الإداري لكافة المعتقلين الإداريين، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون. يُذكر أن حكومة حماس بغزة أعلنت في وقت سابق أن وفدا من حركة حماس عاد إلى القطاع قادما من القاهرة بعد مباحثات مهمة أجراها حول قضية الأسرى المضربين عن العام في سجون إسرائيل.. وأعربت حكومة غزة عن أملها في أن تثمر هذه المباحثات إيجابا في الساعات القادمة. من ناحية أخرى قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومبعوث رئيس السلطة لمتابعة قضية الأسير عزام الأحمد "إن مصر على اتصال دائم مع الجانب الإسرائيلي وتتابع لحظة بلحظة تطورات الاتفاق المبدئي الذي تم الليلة الماضية في القاهرة؛ لإنهاء قضية الأسرى المضربين"، مشيرا إلى أنه تم التوصل الليلة الماضية في القاهرة إلى اتفاق لحل قضية الأسرى المضربين برعاية مصرية تضمن عدم تجديد الاعتقال الإداري لكافة المعتقلين الإداريين، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون، فيما يظل التوقيع النهائي لهذا الاتفاق مرهونا بموافقة لجنة قيادة الإضراب والتي ستجتمع اليوم في سجن عسقلان لمناقشته. وأوضح الأحمد، في تصريحات لراديو فلسطين "إننا في انتظار لحظة الصفر وموافقة لجنة قيادة الإضراب؛ للقيام بالتوقيع النهائي من جانب الأسرى، ليبدأ سريان الاتفاق". وأشار الأحمد إلى أن مصر تقوم منذ فترة باتصالات مباشرة مع إسرائيل لمعالجة قضية الأسرى وإنهاء الإضراب، لافتا إلى الدور الرئيسي لمصر في صفقة شاليط والتي تمت في أكتوبر الماضي. ونبّه الأحمد إلى أن الاتفاق تضمّن أيضا تحسين الأوضاع المعيشية للأسرى والسماح باتصالات الأسرى هاتفيا بأهاليهم، ما لم يضر بأمن إسرائيل حسب الطلب الإسرائيلي. وبالنسبة للاعتقال الإدري قال الأحمد "إنه تم الاتفاق على إطلاق سراح أي أسير محجوز إداريا ما لم يكن قد ثبت عليه تهمة محددة، ولا يتم تجديد الاعتقال، وإذا كان عليه تهمة يُحال للمحكمة".. لافتا إلى أن الاتفاق لم يتوصل لحل جذري لهذه المشكلة. وأعرب عزام الأحمد عن أمله في أن توافق لجنة قيادة الإضراب على بنود الاتفاق في اجتماعها اليوم لإنهاء معاناة الأسرى المضربين.. معتبرا أنه يلبي الحد الأدنى لمطالب الأسرى. من ناحية أخرى اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالاتفاق، وتوقّعت أن يبدأ سريانه اليوم؛ لإنهاء إضراب 3 آلاف أسير يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 27 يوما بخلاف تدهور صحة الإسيرين "بلال ذياب، وثائر حلاحلة" واللذين تجاوز إضرابهما 77 يوما.