أعلن عبد المنعم أبو الفتوح -مرشّح رئاسة الجمهورية- عن رغبته في أن يكون نظام الحكم بالبلاد رئاسيا برلمانيا؛ نظرا لعدم وجود أحزاب قوية في مصر في الوقت الحالي. وقال أبو الفتوح -في حوار مطول لبرنامج "مصر تنتخب" عبر قناة CBC- اليوم (السبت): "منذ أن أعلنت ترشّحي للرئاسة فقد أبديت رغبتي في أن يكون نظام الحكم مختلطا رئاسيا برلمانيا؛ خاصة أن الوضع الحالي في مصر وضعف الأحزاب لا يسمح بأن يكون النظام برلمانيا فقط". وأضاف: "من الممكن أن يتمّ التعديل بعد ذلك لأي نظام، بعد أن تمرّ المرحلة الحالية ويستقرّ وضع البلاد". وبسؤاله عن موقفه من الدستور الجديد إذا قلّص صلاحيات رئيس الجمهورية؛ قال: "نحن الآن في مرحلة ديمقراطية، والدستور الذي ستسير عليه البلاد في المرحلة المقبلة سيأتي بإرادة شعبية، ويجب على الرئيس احترامه". وأردف المرشح للرئاسة: "أتمنّى أن تكون صلاحيات الرئيس الجديد محدودة وليست مطلقة، كما كان الحال في عصر مبارك". وفي سياق آخر؛ أكّد أبو الفتوح أن مصر ستكسب حالة من التوحّد الوطني حال تولّي رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى التفاف الكثير من التيارات من اتجاهات مختلفة حوله، وهو الأمر الذي أظهر الروح الوطنية بصورة واضحة. وأكمل العضو السابق بجماعة الإخوان: "سأسعى لتوفير فرص عمل للشباب وتوفير رعاية صحية للمواطنين، كما أنني سأُحقّق مبدأ العدالة الاجتماعية على أرض الواقع وليس بالشعارات".
أبو الفتوح: سأغلق مصانع الخمور نظرته في الاقتصاد ويرى أمين عام اتحاد الأطباء أن أزمة البنزين والسولار الموجودة حاليا أزمة مصطنعة؛ تسبّبت فيها الإدارة الفاشلة للحكومة الحالية. وأوضح أبو الفتوح في ردّه على سؤال حول أزمة المواصلات: "يجب أن نحتذي بالنموذج الياباني في حلّ أزمة المواصلات وإقامة شبكة أنفاق تحت الأرض والتوسّع العمراني؛ بحيث تمتدّ القاهرة لمدينة العين السخنة". وشدّد المرشح للرئاسة على أن حل أزمة المواصلات أمر ليس مستحيلا، مؤكّدا أن توفير وسيلة مواصلات عامة والتوسّع العمراني سيُساعدان على حل المشكلة. وأكّد القيادي السابق بجماعة الإخوان أنه سيعمل على تعديل قوانين إيجار العقارات؛ بحيث يمنح المالك الأمان وحقّه الكامل في استرداد العقار بانتهاء عقده مع المستأجر. وأشار إلى أنه توجد العديد من الإحصائيات تُؤكّد أن عدد العقارات المغلقة وصل ل3 ملايين عقار؛ بسبب خوف الملاك من تأجيرها، خشية أن يستولى عليها المستأجر.
أبو الفتوح: برنامجي يُكرّم المرأة المصرية موقفه من المرأة المصرية وأعلن أبو الفتوح عن دعمه للمرأة في برنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أنه سيعمل على تعديل ثقافة المجتمع تجاه المرأة وإلغاء نظرة "سي السيد"، كما أنه سيمنحها نظاما تعليميا وصحيا متكاملا، بالإضافة إلى فترة رعاية خلال حملها. إغلاق مصانع الخمور وكشف المرشّح للرئاسة عن نيّته في إغلاق مصانع الخمور التي تُساهم في الدخل المصري ب8 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن الرئيس ومجلس الشعب لن يُوافقا على أشياء تخالف عقيدتهم وقيمهم ودينهم. السياسة الخارجية والأمن القومي ويرى أمين عام اتحاد الأطباء العرب أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل "كامب ديفيد" تُشكّل خطرا كبيرا على الأمن القومي المصري، مشدّدا على أنه يجب إعادة النظر فيها. واستطرد: "الاتفاقية تُهدّد سيناء وتمنعنا من تأمين حدودنا، كما أنها تسمح بدخول الإسرائيليين لسيناء دون الحصول على تأشيرة، وهذا ما يعني أن الاتفاقية ليس بها أي توازن". وأكمل: "يجب أن يعيد البرلمان النظير في هذه الاتفاقية، والإبقاء على البنود التي تهدف لصالح مصر، وإلغاء البنود التي تقف ضد مصالحنا". وانتقد أبو الفتوح، الرئيس الراحل أنور السادات حين ذَكَر في الحديث فكرة مجمع الأديان التي كانت ستُقام في سيناء، مشيرا إلى أن هذه الفكرة تعتبر من التمثيليات السخيفة للرئيس السادات.
أبو الفتوح قلق من موقف الناتو موقفه من بن لادن وأشار المرشح لرئاسة الجمهورية إلى اختلافه مع أسامة بن لادن -زعيم تنظيم القاعدة السابق- مؤكّدا أن أسلوب قتل أمريكا له يعتبر إرهابا دوليا. واستفاض: "أي مواطن خالف القانون يجب القبض عليه ومحاكمته وليس احتلال الدول وقتل شعبها، كما أنني أرى أن بن لادن شخص خارج عن القانون". موقفه من العلاقات الخارجية ورفض القيادي السابق بالإخوان دخول مصر في تحالفات دولية عسكرية، مشيرا إلى أنه سيعتمد على علاقات مصر الثنائية مع الدول الصاعدة كالبرازيل والصين ودول شرق آسيا. وأبدى أبو الفتوح قلقه من ممارسات حلف الناتو في المنطقة العربية، مشدّدا على رفضه انضمام مصر إليه، كما أنه أشار إلى أن اتفاقية المعابر مخالفة لحقوق الإنسان. وأتمّ: "معبر رفح فلسطيني-مصري، ويجب أن يُفتَح وألا تشارك مصر في جريمة قتل أكثر من مليون ونصف إنسان على الحدود". الشريعة المسيحية للمسيحيين وأكّد المرشح للرئاسة في نهاية تصريحاته أن المسيحيين سيحتكمون لشريعتهم في الأمور التي تخصّ دينهم، مطالبهم بعدم الالتفات للبرامج التي تبثّ الخوف في نفوسهم من صعود الإسلاميين للحكم.