عبد الله حسن علي الأشعل وشهرته عبد الله الأشعل أستاذ قانون دولي ومفكر إسلامي، ومن أبرز الأكاديميين السياسيين ورجال القانون، أعلن نيّته للترشح للرئاسة للمرة الأولى في فبراير 2010 في شكل تحدٍّ لمبارك وللمادة 76، ولكن الفرصة الحقيقية جاءته بعد ثورة 25 يناير، مرشحا عن حزب "الأصالة" رغم أن بعض المواقع تعلن أنه رئيس ومؤسس لحزب مصر الحرة، ولكن يبدو أن حزبه الحقيقي ما زال تحت التأسيس أو مجرد فكره في عقله. وُلِد الأشعل عام 1945 بمحافظة الشرقية وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية، كما حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ويتباهى عبد الله الأشعل عادة بشهاداته العلمية الرفيعة والتي يتفوق بها على كل المرشحين الآخرين، وإن كان البعض يرى أنه يعاني من "الإفراط العلمي والأكاديمي"، وهو بالفعل حاصل على العديد من الدرجات العلمية منها: دكتوراه الدولة من جامعة باريس، ودبلوم القانون الدولي العام من أكاديمية لاهاي للقانون الدولي بهولندا، ودكتوراه في العلوم السياسية (قانون دولي ومنظمات دولية) من جامعة القاهرة، درجة الأستاذية من المجلس الأعلى للجامعات في القانون الدولي والعلوم السياسية، ورسالة دكتوراه أخرى في المُعاهدات الدولية، بين جامعة أوترخت وجامعة ليدن، ومن الطريف أنه أعدّ رسالة دكتوراه في "قانون الفضاء" من المعهد الأوروبي العالي للقانون الدولي جامعة أوترخت بهولندا.
الرجل الأخطبوطي في الغالب ستندهش لعدد المناصب التي احتلّها وما زال يشغلها السفير عبد الله الأشعل، وستندهش أكثر لعدد الجمعيات والمؤسسات التي يحظى بعضويتها والانتماء إليها، فالنظر إلى سيرة الأشعل الذاتية سيمنحك انطباعاً غريبا عن أنه رجل أخطبوطي له يد في كل مكان.
فالأشعل ذو الخلفية الإسلامية والدبلوماسي المحنّك ابن وزارة الخارجية في عهد مبارك هو أيضا عضو في أكثر من 15 جمعية ورابطة منها: عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ورئيس شعبة الدراسات السياسية بمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس.
ولقد التحق بالعمل الدبلوماسي عام 1968، وعمل في بعثات مصر بالبحرين وجدة والرياض ونيجيريا واليونان، كما أنه شغل مناصب عديدة منها: المستشار القانوني لمنظمة المؤتمر الإسلامي، منتدبا من وزارة الخارجية المصرية، والمدير التنفيذى لمعهد البحرين للتنمية السياسية الذي قام بتأسيسه بمملكة البحرين، وسفيرا لمصر في بوروندي، ومساعد وزير الخارجية للشئون القانونية والمعاهدات والتخطيط السياسي، في الوقت الذي كان فيه عمرو موسى وزيرا للخارجية.
ويعمل الآن كمحامٍ وأستاذ منتدب بعدة جامعات، وله إصدارات كثيرة تتعدى الأربعين كتابا، كما مُنح وسام شرف الملك فهد، كما أنه يجيد خمس لغات بما فيها الإسبانية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية.
"رمز البلطة" ويتلخص البرنامج الانتخابي للأشعل في إطار عام عبارة عن مبادرة طالب فيها بتكوين مجلس حكماء من 100 شخصية مصرية مستقلة من رموز المجتمع من أهل الفكر والرأي والكتاب والصحفيين مجرّدين من المصالح الشخصية، وليست لهم مطامع سياسية ليضعوا دستوراً جديدا للبلاد، ويتولوا الإشراف على الانتخابات الرئاسية.
وتتولى تلك اللجنة إدارة شئون الدولة لفترة عام أو عامين، وتمهّد لعهد جديد وتترك السلطة بعدها، مؤكدا أن هدفه هو الانتقال من المرحلة الحالية إلى مرحلة جديدة، وليس برنامجاً لحكم مصر يمتد لفترة طويلة؛ لأن الحكم أو المنصب ليس هدفاً يسعى إليه، إنما يسعى للمشاركة في مستقبل جيد لمصر.
عبد الله الأشعل الذي أفرط بالفعل في البحث العلمي والأكاديمي لدرجة تكاد تشعر معها أنه قد أمضى عمره كله في المكتبات والجامعات، يمنحك مثالا نظريا للرئيس المثالي، الحكيم، القانوني البارع، ولكن ماذا عن الواقع العملي، وعن الخبرة الحياتية، وعن التماسّ مع الشعب المصري الذي يضم شريحة كبيرة من غير المتعلمين، يؤخذ عليه دائما مهاجمته للمرشحين الآخرين، وتردده في الترشح للرئاسة، ومن المعروف أنه مرشح ذو خلفية إسلامية، ولم يكن مستغربا انسحابه في وقت سابق لصالح خيرت الشاطر، بدعوى توحيد القوى الوطنية، ولكن رجوعه وترشحه مرة أخرى عن حزب الأصالة يثير الاندهاش، والتساؤل: ما هو الهدف من وراءه؟ وهل هو جادّ بالفعل في ترشحه أم إنه مجرد مرشح نظري جاء ليملأ الفراغ؟
******************** لمعرفة آخر أخبار الحملة: * الموقع الرسمي للدكتور عبد الله الأشعل