أ ش أ يرى الدكتور محمد مرسي -المرشح لانتخابات الرئاسة- أن الأزمات التي تعيشها مصر حاليا والدماء التي تراق منذ موقعة الجمل وحتى موقعة العباسية مرورا بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو... ما هي إلا محاولات فاشلة لأفراد وأذناب نظام مبارك لوقف مدّ الثورة. وقال مرسي خلال المؤتمر الذي عقده مساء أمس (السبت) بأسوان: "هذه المحاولات لن تنجح، ولن يعود عهد الحاكم الإله وعهد الظلم والاستبداد، وإننا لن نتراجع ولن ننحني؛ لأن الزمن لن يعود إلى الوراء، ولن تقرّ لنا عين أو يغمض لنا جفن حتى نقتصّ ممن أراق دماء المصريين، ولن يفلت المجرمون ومرتكبو هذه الجرائم من المحاكمة الناجزة والقصاص العادل". وأضاف: "لدينا تحديات كبرى لصالح مستقبل هذا الوطن، جئنا برسالة سلام للعالم أجمع، ولسنا دعاة حرب أو فزّاعة لتخويف الآمنين، وإنما سنردع كل من تسوّل له نفسه أو يحاول أن يهمّش دورنا أو يمتلك قرارنا من الخارج؛ لأن عهد التبعية انتهى ومضى بعد أن امتلك الشعب قراره". وتطرّق مرسي للحديث عن مشروع النهضة قائلا: "إنه حلم انتظره الشعب كثيرا، ويقوم في المقام الأول على رغبة التغيير وإرادة الشعب التي هي أساس التغيير؛ في ظل امتلاكنا موراد بشرية قوامها 90 مليون مصري منهم 8 ملايين في الخارج". وأوضح: "إننا بمشروع النهضة لدينا حلول عملية لأزمات ومشكلات قطاعات التعليم والصحة والزراعة والسياحة وغيرها من المجالات، التي تضمّنها 100 مشروع". واعتبر أن من أهم محاور مشروع النهضة محور خاص بتنمية منطقة الصعيد والبحر الأحمر، وتعمير منطقة النوبة على ضفاف بحيرة ناصر.. معتبرا أن مشروع النهضة خلال 100 يوم الأولى في حالة نجاحه في تولي الرئاسة سيساهم في حلّ أزمات الأمن والمرور ورغيف الخبز والدواء والقمامة والطاقة (البنزين والسولار والبوتاجاز). وتحدّث مرسي خلال المؤتمر عن تعويض أهالي النوبة الذين ظُلِموا خلال فترة النظام السابق، مؤكدا أنه سيتم تعويضهم بشكل عادل عن سنوات التهميش والإقصاء.