أكد أحمد القطان -سفير السعودية بمصر- أن قضية أحمد الجيزاوي والتي أشعلت أزمة بين بلده ومصر في الفترة الماضية، بدأت بقصة مختلقة ليس لها أي أساس من الصحة. وشهدت الفترة الماضية أزمة كبرى بين البلدين وسحب السعودية سفيرها في مصر، بعد تظاهر المواطنين أمام السفارة السعودية بسب احتجاز المملكة لمواطن مصري يدعى أحمد الجيزاوي بدعوى سبه للذات الملكية. وقال القطان في تصريحات لبرنامج مصر الجديدة، عبر قناة الحياة2، أمس (السبت): "القصة بدأت بأخبار عن حبس الجيزاوي لمدة عام وجلده 20 جلدة، ولا أدري من أين أتوا بتلك المعلومات". وأضاف: "لم يتحرى أي شخص الدقة حول هذه المعلومات، وهو الأمر الذي أدى لاشعال الأزمة بين البلدين". وفسرت السعودية أسباب القاءها القبض على الجيزاوي، بسبب حيازته لأقراص مخدرة جلبها معه وهو قادم للمملكة. وأردف السفير السعودي: "الجيزاوي ليس الشخص الوحيد الذي تم القبض عليه بتهمة جلب وحيازة المخدرات، فهناك الكثيرين تم القبض عليهم لهذا السبب". وأبدى القطان عدم امتعاضه من الاعتصامات طالما لا تتعدى الحدود، لكنه شدد على رفضه لحصار السفارة وسب العاهل السعودي. وشدد سفير المملكة في مصر على أن الجيزاوي بريء حتى تثبت إدانته، مؤكدا أن السفارة المصرية تتابع عن كثب سير التحقيقات معه، كما أنه سيساعد أقارب المواطن المصري للسفر إلى السعودية حال رغبوا في زيارة الجيزاوي. وكشف الدبلوماسي السعودي عن موافقة الملك عبد الله بن عبد العزيز -خادم الحرمين الشريفين- على اعتماد عفيفي عبد الوهاب سفيرا لمصر في السعودية، خلفا لمحمود رءوف، السفير السابق. واعترف القطان بالخدمات التي قدمتها مصر لبلاده ومساعدة المصريين في بناء الدولة السعودية، لكنه في الوقت ذاته شدد على حصول المصريين على أجورهم مقابل تلك الخدمات وأنه لا يصح أن يظلوا يعايروا بها المواطن السعودي. يذكر أن السفير السعودي قد عاد لمزاولة عملة بالقاهرة، بعد تلقيه تعليمات من خادم الحرمين الشريفين، عقب زيارة وفد مصري للمملكة، من أجل حل الأزمة.