أ ش أ بدأت اليوم (السبت) في قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية في كوبا محاكمة المشتبه بتدبيرهم اعتداءات 11 سبتمبر عام 2001 والتي راح ضحيتها نحو 3 آلاف شخص. وتركزت الجلسة، التي خصصت لتلاوة التهم على كيفية إقناع المتهمين بالتعاون مع المحكمة، والتي شكك وكلاء الدفاع عنهم في قانونيتها؛ لعدم اختصاص ودستورية المحكمة، إضافة لعدم اتفاقها مع أحكام الشريعة الإسلامية وفقا لرأي المتهمين. ومن أبرز المشتبه بهم الخمسة خالد شيخ محمد الذي يُعتقد بأنه العقل المدبر للهجمات ومساعده الأيمن رمزي بن شيبه. وشهدت الجلسة عدم تجاوب المشتبه بهم والتزامهم الصمت مع المحكمة؛ احتجاجا على إجراءات سير المحاكمة. وأزال خالد شيخ محمد وزملاؤه الأربعة سماعات الترجمة المقدمة لهم، ورفضوا الإجابة عن أية أسئلة من القاضي العسكري، وقال ديفيد نيفين -المحامي المدني لمحمد- إنه يعتقد أن محمد لا يستجيب لأنه أعرب عن قلقه بشأن عدالة الإجراءات. وقد تم احتجاز المشتبه بهم الخمسة منذ سنوات في جوانتانامو وسط معركة قانونية وسياسية بشأن كيفية ومكان ملاحقتهم قضائيا. وقد حضر المتهم وليد بن عطاش الجلسة مقيدا في كرسي في قاعة المحكمة، قبل فكّ قيده بعد أن وافق على التزام حسن السلوك أمام المحكمة.. ومن جانبه قاطع رمزي بن الشيبة الجلسة بصرخة أكد فيها أنه ربما يتم قتله، مشيرا إلى أنه تم نزع الاعترافات منه بالقوة. وقام أحد المتهمين على الأقل بالصلاة في أرض القاعة، في حين ظلت قوات الحماية بالقاعة مترقبة تتابع الموقف. وكان قد تم توجيه الاتهام للمشتبه بهم الخمسة رسميا بقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل في بنسلفانيا.. وإذا ما أدينوا يمكن أن يواجهوا عقوبة الإعدام. وتمثل تلاوة الاتهامات الخطوة الأولى قبل بداية المحاكمة، ومن المتوقع أن تستمر المرافعات القانونية لسنوات حتى إذا أقر المتهمون بالتهم.