طالبت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها مساء اليوم (الأربعاء) بوقف ما وصفته ب"القتل والعدوان على المصريين" فورا، والقبض على البلطجية والمجرمين ومحاكمتهم وتوقيع أقصى العقوبات عليهم، في تعليقها على أحداث مجزرة ميدان العباسية اليوم. وحمّل بيان الجماعة المجلس العسكري المسئولية الأولى عما يجري في البلاد في هذه المرحلة الحرجة، مضيفا أن "أي محاولة لتعطيل هذه المسيرة واستكمال استحقاقات الثورة لن يتهاون معها هذا الشعب العظيم الثائر". وأشار البيان إلى أنه "تُفتعل الأزمات كلما اقترب استحقاق جديد في الانتقال الديمقراطي"، في إشارة إلى تزامن وقوع اشتباكات العباسية مع قرب الانتخابات الرئاسية، تشابها مع ما حدث من اشتباكات في شارع محمد محمود قبل الانتخابات البرلمانية. وشدّد البيان في ختامه على وجوب تسليم السلطة في نهاية شهر يونيو، دون أي تأخير. وفيما يلي نص بيان جماعة الإخوان المسلمين: بيان من الإخوان المسلمين.. أوقفوا قتل المصريين فورا مرة أخرى يُستباح دم المصريين دون وجه حق. مرةً أخرى يبدأ مسلسل الترويع والقتل للمعتصمين السلميين. مرةً أخرى تُفتعل الأزمات كلما اقترب استحقاق جديد في الانتقال الديمقراطي. مرةً أخرى تُرتكب الجرائم بحقّ هذا الشعب بنفس الأساليب السابقة، وكأننا لم نتعلّم من ثورتنا العظيمة شيئا. مرةً أخرى نُؤكّد أن هذا الشعب لن يتهاون في حق من حقوقه، ولن يسمح بإراقة المزيد من دم الأبرياء ولن يسمح بالعودة إلى الوراء. مرةً أخرى نؤكّد أن المجلس العسكري هو المسئول الأول عما يجري في البلاد في هذه المرحلة الحرجة، وأن أي محاولة لتعطيل هذه المسيرة واستكمال استحقاقات الثورة لن يتهاون معها هذا الشعب العظيم الثائر.
لذلك فإن الإخوان المسلمين يُطالبون: - الوقف الفوري لاستخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمين في العباسية وقتل بعضهم وإصابة الكثيرين. - إيقاف القتل والعدوان على المصريين فورا، والقبض على البلطجية والمجرمين ومحاكمتهم وتوقيع أقصى العقوبات عليهم. - إقالة الحكومة القائمة وتشكيل حكومة محايدة نزيهة تتولّى إدارة البلاد والإشراف على انتخابات الرئاسة. - رفع يد المجلس العسكري وعدم تدخله؛ سواء في تشكيل الجمعية التأسيسية ووضع الدستور. - إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها المحدّد وبشفافية ونزاهة كاملتين. - تسليم السلطة إلى السلطة المدنية المنتخبة في 30/ 6/ 2012 دون أي تأخير. والإخوان المسلمون يُعلنون مشاركتهم جموع الشعب في مليونية يوم الجمعة القادمة في ميدان التحرير؛ للتعبير عن رفضهم لكل ممارسات المجلس العسكري وإدانة عمليات القتل والإجرام التي ترتكب في حق المصريين الأحرار. {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} الإخوان المسلمون القاهرة في: 11 من جمادى الآخرة 1433ه الموافق 2 من مايو 2012م